بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 فبراير 2016

استمرار العدوان ..

استمرار العدوان ..
 منطق غريب فعلا .. !!!
 الم يقولوا انها ثورة في ليبيا ..؟؟
ألم ياتي ثلاثتهم : برنارد ليفي وسركوزي وديفد كاميرون الى طرابلس ليهنئوا " الثوار " قبل النصر النهائي ..؟؟  
الم يذهب المهنئون من تونس فرادى وجماعات ، للتهنئة والدعم  والاعتراف بفضل النيتو على " الثوار" ..؟؟
هل كانت تلك الانتصارات مغشوشة حين عبرت حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة ، والرئيس المرزوقي ، عن دعمهم اللامشروط للثورة المزعومة ..؟؟
واين ذهبت الصفقات والاتفاقيات مع ثوار النيتو الذين وضع معهم حمادي الجبالي اليد في اليد وسلمهم البغدادي المحمودي المستجير بالثورة في تونس ..؟؟
 ألم  يأتي هؤلاء" الثوار " تحت القصف والنيران المشتعلة على أرض ليبيا وفي سمائها والاخوان يكبرون ويهللون في كل مكان بالنصر العظيم  ..؟؟
  فلماذا تقع الحرب على" الثوار " اذن ..؟؟ أليس هذا أمر عجيب .. !!
بلا .. ولكن هي قرارات السادة الكبار في واشنطن ، وفي الدول الغربية التي تصدر دون سابق اعلام ، ودون نقاش أو مجرد اصغاء لرأي أو وجهة نظر .. وما على العبيد الا القبول ، ثم التبرير ، كل بطريقته التي يراها مقنعة لشعبه وللرأي العام ..  
هو اذن قرار لاشعال فتيل الحرب من جديد ، ليس لحماية الشعوب والاوطان كما يقولون ، بل لتوسيع دائرة الفوضى من ليبيا الى دول الجوار ، طمعا في الوصول الى المارد الأكبر ، الجزائر ، التي باتت مستهدفة اكثر من أي وقت بعد أن أصبح الفشل حقيقة  في سوريا العصية على الاعداء جميعا ..
هو قرار للفوز بعدة عصافير في وقت واحد : المزيد من الفوضى معناه اشتغال العرب جميعا بمشاكل لا اول لها ولا آخر ، ومعناه تحطيم دول وجيوش لن يبقى لها اثر ولا قوة سوى الهياكل المحطمة على امتداد الارض العربية ، ومعناه استسلام الامة الصامدة منذ أكثر من قرن أممام المخططات الكبرى للدول المتكالبة عليها .. ومعناه ايضا التهام الثروة كاملة والسيطرة على المقدرات وانهاء الوجود بالكامل لاي شكل من اشكال المقاومة ..
هي اذن خطة الاحتياط التي سيبدأ  تنفيذها ، ايذانا بفشل الخطة الرئيسية في سوريا تحديدا .. وما على الصادقين الا الانتباه الى المخاطر ، والخيارات التي يريدون فرضها على الامة باستمرار ..!!

( القدس ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق