عن الخلاف الصهيوني ـ الصهيوني .
د.عصمت سيف الدولة :
- الانتفاضة فرضت الخوف على الغطرسة الصهيونية .
- لا أصدق مقولة أن الانتفاضة أوجدت استقطابا في المجتمع الصهيوني بين مؤيد ومعارض للانسحاب.
القبس عدد 5920 بتاريخ : 4 – 11 - 1988
يقال أخيرا أن الإنتفاضة قد أوجدت استقطابا في الكيان الصهيوني بين مؤيد للإنسحاب من "معظم" الأرض المحتلة وبين معارض للإنسحاب ولو من شبر واحد مما يسمونه أرض الميعاد ودفعت بهذا الاستقطاب خطوات كبيرة إلى الأمام حيث لم تعد هناك حالة من الوسط السياسي . هناك أغلبية ترفض "التنازل الأول" الذي سيفتح شهية العرب لمزيد من الأرض وأقلية تعترف باستحالة السيطرة على شعب آخر للأبد .
لا أصدق هذه المقولة وأنا عارف تماما وبالتفصيل مبادئ وتكوين وأهداف أولئك الذين يقال أنهم أقلية . الأقلية التي تعترف باستحالة السيطرة على شعب آخر للأبد لا تأتي بجديد . إنها تردد خبرة تاريخ العالم . ومع ذلك فإنها لا تحدد " مساحة " السيطرة ولا تسمي الشعب المقهور أن غايتها أن تستدرج أصحاب الأرض إلى قبول صفقة السلام مقابل الأرض . على أي حال نجحت الإنتفاضة في فرض الخوف على الغطرسة الصهيونية وإثارة الشك في صحة منطلقاتهم الفكرية وغاياتهم السياسية وأساليبهم الإرهابية وخلقت طائفة من الحيارى وهو أول مظاهر انفراط الكيان المصطنع أصلا ، إذن ، إلى الأمام ، مزيد من فاعلية السلاح الذي أثبت فعاليته ، ولكن بالله عليكم ، كيف وأنتم تشهدون آثار ثورة لم تتمم عاما تريدون أن تنقذوا أعدائكم فتكتفون بما تحقق وتتخذون من حجة لإعادة الإيمان بالصهيونية " إلى من بدأوا يشكون في صحتها .. حرام عليكم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق