5 مارس 2012 العدد 9 .
( القدس ) .
اقوال ماثورة و ابيات مشهورة
قصيدة العدد
مقال العدد
* كان لابد من هذا التوضيح ، والتذكير بهذه الحقائق ، لكشف زيف ، ولامعقولية ، وعدوانية النظريات والتفسيرات والاساطير الصهيوينة .
* وكذلك لكشف غباء وتفريط تلك الانظمة العربية ، التى قامت بكل سهولة ويسر ، بالتنازل عن جزء من ارضنا التاريخية المشتركة ، للعدو الصهيونى ، والاعتراف بدولته ، وبحقها فى الوجود ، معتنقين بذلك الموقف والعقيدة الصهيوينة فى الصراع الدائر بيننا .
* نقول ان مثل هؤلاء لا يجوز لهم ان يغضبوا من الاعتداءات الصهيوينة اليومية على مقدساتنا الدينية فى فلسطين ، لانهم فى الحقيقة هم الذين اعطوا "اسرائيل" الغطاء الشرعى للاستيلاء على كل ما تريده .
* فان كانوا صا دقين فى غضبهم ، وهم ليسوا كذلك ، فعليهم ان يسحبوا اعترافهم بدولة العدو ، ويسقطوا كل الاتفاقيات معه من كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية .
* اما الشرفاء والوطنيين من هذه الامة فنقول لهم :
ان الصهاينة لن يتوقفوا عن ابتلاع وهضم كل فلسطين قطعة قطعة ، الحرم الابراهيمى والقدس وغيرهما . ان اجراءات تهويد القدس وغيرها التى تزعجنا كثيرا هذه الايام وكانها حدثا مستجدا ، بدأت منذ عام 1922 ، تاريخ الانتداب البريطانى على فلسطين وبدايات الهجرات اليهودية ، واستيطانها غرب المدينة القديمة ، والتى يسمونها الآن بالقدس الغربية .
* فالعدوان قديم ومستمر ، والعدو محدد ومعروف ، والاغتصاب فى القدس او فى حيفا ويافا واحد . والمرجعية والاسانيد المبدئية لحقوقنا التاريخية فى كل فلسطين واحدة .
* فلا يجب ان نسمح لاحد ان يضلّـلنا ، وعلينا ان نشتبك مع العدو فى اصول المسائل ، يجب ان نضربه فى مقتله ، وهى شرعية وجوده ، وألا نكتفى ونلهث دائما وراء هذا العدوان الفرعى هنا او هناك بمعزل عن المعركة الرئيسية .
* والترجمة العملية لهذا الموقف المبدئى الصحيح ، هو القتال والاشتباك مع الكيان الصهيونى طول الوقت . وليس التحرك كرد فعل كلما تسرب خبر من هنا او من هناك ، بان عدوانا صهيوينا جديدا قد وقع على احد مقدساتنا او غيرها .
* ان العدوان لم يتوقف ابدا منذ اكثر من قرن من الزمان ، والعدوان قائم ما بقى الوجود الصهيونى على ارضنا المغتصبة فى كل فلسطين وخارجها . ان عدوانهم متجسد فى وجودهم وليس فى سياساتهم واجراءاتهم فحسب .
* وكل ارضنا هى مقدسات ، وليس الحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى فقط .
* ان هذه ليست دعوة الى التهوين من الضم الصهيوينى للحرم الابراهيمى ، بل على العكس تماما هى دعوة الى الاستنفار الدائم وكأن الضم والتهويد يتم كل يوم .
* ولنجعل من اعتدائاتهم المكثفة فى العامين الآخرين ، من تهويد القدس ، والحفريات تحت المسجد الاقصى ، وازالة وهدم بيوت ومنازل اهالينا المقدسيين ، وحصار غزة والعدوان عليها وقتل 1400 شهيد ، واغتيال قادة المقاومة ، وبناء المستوطنات والجدران العازلة والفولاذية ، وهدم انفاق الحياة ، والاستقطاب الدولى لحظر السلاح الفلسطينى ، وغيرها الكثير . نقول فلنجعل من كل ذلك طريقنا لتوعية و تعبئة جماهير شعبنا فى كل مكان ، للمشاركة فى هذه الحرب المستمرة منذ مائة عام ..
ألغاز
حل الكلمات المتقاطعة ..
حل الألغاز
أقوال العضماء
الافتتاحية : بسم الله الرحمان الرحيم
حديث في الهوية و الانتماء (1)
عندما نتحدّث عن الهوية نسأل بالضرورة من نحن ؟ و هذا السؤال البديهي يتتـطلّب استحضار عدّة مسائل هامة منها :
أوّلا : ان الهوية محدّدة موضوعيا بالمجتمع الذي ننتمي اليه . لان الهوية باختصار تتحدّد ملامحها بخصائص ومكوّنات موضوعـية ملموسة في المجتمع يمكن اختبار وجودها في الواقع في كل حين ، اهمها الدين الاوسع انتشارا في المجتمع واللغة المتداولة بين الناس ..
ثانيا : ان الهوية ليست مسالة شخصية مزاجية او عاطفية او نفسية يحدّدها كل واحد على هواه ، بل هي محدّة بطبيعة المجتمع ككل حتى وان كان يحتوي على فـئات او مجموعات غير متجانسة . لذلك فان الهوية هي مظلـّة جامعة تنضوي تحتها كل الفئات بقطع النظر عن اصولها المختلفة . فلا يجوز التنصّل منها ما دمنا شركاء في المجتمع الذي تتحدّد هويته باغلبية سكانه .
ثالثا : ان الهوية تتحدد ملامحها بمحدّدات تاريخية وثقافية وحضارية تساهم مجتمعة في تكوين شخصية المجتمع وليس من خلال المحدّدات العرقية او الجغرافية التي ينتمي اليها الافراد .
رابعا : ان لكل مجتمع هوية واحدة في مرحلة تاريخية معينة مقتصرة عليها ، تشمل كل ما سبقها ولا تلغيه ... لذلك فان كل المجتمعات الانسانية وهي تتطوّر عبر تاريخها تصنع هويات مختلفة من عصر الى عصر دون ان تتوقف حركة تطوّرها ، فتتغير هويتها تبعا لذلك ، ووفقا للمراحل التي تمرّ بها في كل عصر ، تاركة ملامح تلك الهويات في المعالم الحضارية الباقية لتكون بدورها عامل تنوّع وثراء للمجتمع دون ان تكون معبّرة عن الهوية في مراحل لاحقة . لذلك فان مجتمعنا قد مرّ بمراحل تاريخية شهد خلالها عدة تشكـّـلات للهوية سواء في العصور القديمة او الوسطى ، كالهويات القبلية والشعوبية ، حيث كانت تلك البنى الاجتماعية متفرّقة ومتصارعة ، حتى اتيحت لها الفرصة في صدر الاسلام لتتوحّد وتنصهر في بنية اجتماعية واحدة خرجت من خلالها من الاطوار القبلية والشعوبية التي كانت سابقا محدّدة لهويتها ، لتدخل بها في مرحلة التكوين القومي الذي تشكّلت به ملامح جديدة للهوية دون ان تلغي مظاهرها ومعالمها السابقة ، الباقية في شكل موروث حضاري يبرز أهمية تلك المراحل في حياة مجتمعنا ، و دورها في تشكل هويته الحالية ، بفضل ما أسهم به السابقون في تحديد المصير الذي سار اليه مجتمعنا ، وبما بقي منها متداولا في حياة الناس او بما بقي في وجدانهم وعواطفهم تجاه ذلك الموروث .. ونذكر من الهويات السابقة حضارات القبائل والممالك العربية قبل الاسلام ، والحضارات الفرعونية والفنيقية والبابلية والقرطاجية ، والبربرية .... التي ينبغي ان تكون عوامل تنوّع وثراء للجميع دون محاولة للرجوع بالمجتمع الى الوراء لاحيائها وقد اصبحت جامدة .. ودون محاولة تعميمها وقد اصبحت معـزولة ومنحصرة في نطاق ضيق .. ودون محاولات تقسيم للمجتمع طبقا لهويات دينية وعرقية وقد تم تجاوزها بالوحدة القومية بحكم سنّة التطوّر ، ودون محاولة الانزواء في اطار تلك الهويات الضيقة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الهوية الجامعة للمجتمع ...
خامسا : ان هوية اي مجتمع غير خالدة في الزمان ، بل هي متغـيـرة طبقا لتطوّره وتغـيـّر خصائصه الحضارية والبشرية ، وهو ما يفسّر تعدد الحضارات وتعاقبها في الزمان والمكان ...
سادسا : ان كل الحضارات السّابقة في مجتمعنا هي حضارات قبلية او شعوبية ، نسبة الى تلك القبائل والممالك التي استقرّت خلال مراحل تاريخية معينة دون ان تتحوّل الى حضارات قومية ، وقد ظلّت صراعاتها الداخلية الى جانب الغـزو الخارجي الفارسي والروماني والبيزنطي يمنعانها على مدى قرون طويلة من الانصهار والتحوّل الى أمم . بينما تـُعتبر حضارتنا الحالية حضارة قومية منذ ان جمع الفتح العربي الاسلامي كل تلك القبائل والشعوب في كيان واحد تشكّلت به الامة العربية الحالية ، بهوبتها العربية الاسلامية .
سابعا : لا تتناقض هوية المجتمع الواحد مع الهويات الخاصة بتلك الجماعات التي اضاف اليها التطور الاجتماعي هوية جامعة جديدة هي هويتها القومية كدائرة انتما تشمل جميع الدوائر الصغرى السابقة على ظهور المجتمع القومي ..
لا يقوم اذن اي مبرّر للخلط فيما يخص هوية مجتمعنا كما يحاول ان يصوّره البعض .. فمجتمعنا ككل المجتمعات في الدنيا مرّ بمراحل تاريخية مختلفة عاش فيها اجدادنا واجداد اجدادنا الغابرين والاوائل حياة مشتركة صنعوا من خلالها هوية مجتمعاتهم المتعاقبة التي كانوا ينتمون اليها ، تاركين لنا جزءا من عادتهم و تقاليدهم المتداولة ، ومعالم تاريخية وحضارية منقوشة او مشيّدة تعبّر عن هويتهم . وكلّها جزء من ماضينا الذي لا يمكن الغاؤه حتى و ان كان فيه ما لا يعجبنا ، لانه منسوب في ظروفه الى تلك الجماعات التي عاشت قبلنا .. لكن مجتمعنا الحالي قد تحدّدت هويته منذ الفتح العربي الاسلامي بعنصرين هامين يحدّدان معا هويته الحالية ، هما العروبة و الاسلام . و نحن طبقا لذلك ، وبكل بساطة شعب عربي مسلم .
( القدس ) .
اقوال ماثورة و ابيات مشهورة
* ان الطيور على امثالها تقع .
* اول الحزم المشورة .
*اخي جاوز الظالمون المدى ... فحق الجهاد و حق الفدى .
* الأم
مدرسة اذا أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق .
1
|
2
|
3
|
4
|
5
|
6
|
7
|
|
1
|
|||||||
2
|
|||||||
3
|
|||||||
4
|
|||||||
5
|
|||||||
6
|
|||||||
7
|
افقيا :
1 ) معتمدية بولاية المهدية .
2 ) حرف – عكس جمال – حرف .
3 ) لهو – لقي اعجابه .
4 ) ثلثي ولد – ثلثي سوق .
5 ) ظهر من بعيد – اخذ معه .
6 ) حرف – عضو هام في الجسم – حرف
7) معتمدية بولاية المهدية .
|
عموديا :
1 ) معتمدية بولاية المهدية .
2 ) حرف – ارتفع الى الاعلى – حرف .
3 ) ياتي بعد الاسم – بستان .
4 )
ثلثي وبر – للتمني .
5 ) غذاء نافع – وسيلة لشد الدابة .
6 ) حرف – ياتي قبل اللقب – حرف.
7 ) معتمدية بولاية لالمهدية .
|
بسم الله الرحمان الرحيم
﴿فَأَمَّا
الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ
فِي الْأَرْضِ﴾
صدق الله العظيم .قصيدة العدد
لبيك يا علم العـروبة
محمد سلمان
لمن المضارب رقرقت فوقها خضر البيارق
لمن المطارات التي شُيّدت بمختلف المناطق
لمن الحواجز والبنادق والمدافع والخنادق
ال يعرب هذا الخميس اللجّ يزخر بالفيالق
هزّالمغارب عندما ناداه احرار المشارق
ما كان في العُرب الاباة على العدا الا صواعق
***
لبّـيك يا علم العروبة كلّنا نفدي الحما
لبّيك واجعل من جماجمنا لعزّك سلّما
لبّيك حتى تنقل الارض الهتاف الى السماء
***
قسما و لن ارض حلولا تستبيح كرامتي
في ربوع حيفا و الجليل
ابدا لن تهدأ ثورتي ..
لبيك ... لبيك ....
مقال العدد
فلسطين
وليس الحرم الإبراهيمي
اذا كانت
"اسرائيل" دولة مشروعة ، وهى بالطبع ليست كذلك ، فمن حقها ان تضم
الحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى وبيت المقدس ، ومن حقها ان تهود القدس الغربية
والشرقية ، بل وان تضم كل فلسطين ، وليس حدود 1948 فقط .
لماذا ؟
لان مشروعيتها ان صدقت ، وهى كاذبة ، تعنى ان لها حقوقا تاريخية كما تدعى اساطيرهم الصهيونية فى ارض الآباء والاجداد ، طبقا لوعد ربهم الذى ورد فى توراتهم ، وهو وعد عمره 4000 عاما حيث لم يكن هناك وقتها فلسطين 1948 ولا حدود 1967. ولم يكن فيها اساسا اى مقدسات اسلامية اومسيحية .
وعلى ذلك فان العرب والمسلمين الذين يعترفون بـ "اسرائيل" الآن ، لا يحق لهم ان يغضبوا من تهويد القدس والاستيلاء على المقدسات الاسلامية ، فباى منطق يرفضون ذلك .
فكل فلسطين من المنظور الصهيوينى هى ارض "اسرائيل" . و الوجود العربى الاسلامى فيها ، هو وجود غاصب وغير مشروع منذ 14 قرن . والحركة الصهيوينة هى حركة تحرر وطنى ، نجحت عام 1948 فى تحرير جزء من ارضها المغتصبة ، وهى الذكرى التى يحتفلون بها فى 15 مايو من كل عام، فى عيد يسمونه عيد الاستقلال ، الاستقلال من الاستعمار العربي .
وبهذا المعنى فان الضفة الغربية وغزة وكل ما عليها هى ايضا ارضا يهودية لم يأن الاوان بعد لتحريرها، لان الظروف الدولية الحالية لاتسمح بعد ، ولكن لها يوم ..
وكذلك مصر والشام والعراق كلها ارض يهودية تاريخيا ، ستعود ان عاجلا ام آجلا الى شعب "اسرائيل"، اصحابها الاصليين .
هكذا يدعون ، وهكذا تتابع النتائج فى بناء متسلسل ، يكتسب منطقيته فقط ، إن نحن قبلنا وسلمنا بالفرضية الاولية الكاذبة وهى ان "اسرائيل" دولة مشروعة .
* وهى فرضية كاذبة لان "اسرائيل" دولة غير مشروعة ، فهى مجرد كيان غاصب ، زرعه الخواجات الاشرار ، للحيلولة دون وحدة امتنا وتحرّرها ونهضتها .
وكل الاساطير التى ساقوها من اجل تمرير مشروعهم ، مزيفة ومختلـقـة ، ولا تعطى لهم اى حق فى اى شبر عربى واحد .
* والامم المختلفة على مدار التاريخ ، لا تتشكل هكذا ، لا تتشكل على الطريقة التى حدثت فى القرن العشرين ، حيث قام مجموعة من البلطجية الدوليين ، باحتلال امة عريقة قديمة ، فرضوا عليها كيانا استيطانيا غريبا من خارجها ، جلبوا له كل مرتزقة اليهود فى العالم ، واخذوا يدعمونه بالسلاح والمال والقرارات الدولية ، وقاموا باكراه اصحاب الارض الحقيقيين على الاعتراف به والتعايش معه والتنازل له عن جزء من وطنهم.
* بل ان للامم مثلها مثل اى ظاهرة فى العالم ، لها سنن ونواميس لا تتغير، سنن تضبط نشأ تها وتشكلها، واستمرارها وتطوّرها ، لم تفلت من هذه السنن امة واحدة فى التاريخ.
*والسنن ببساطة هى ان الامة ، اى امة ، هى نتيجة استقرار وتفاعل تاريخى طويل لشعب معين على ارض معينة ، مما يجعله يختص بها دونا عن غيره من الشعوب ويملكها ملكية مشتركة بين اجياله المتعاقبة، وينتج عليها حضارته الخاصة المتميزة ولا نقول الممتازة عن الحضارات الاخرى .
* اما الجماعات والاقوام والقبائل والشعوب التى كانت تعيش على الارض قبل تشكل الامم المختلفة ،فاما تكون قد زالت اواندثرت ، اوتكون قد ذابت وامتصت داخل الامة الجديدة الوليدة .
*ولم يحدث فى التاريخ ان جماعة او قوم طالبوا باسترداد ارض او وطن يخص غيرهم من الامم ، بحجة ان اجداد اجداد اجدادهم ، كانوا يعيشون على هذه الارض منذ آلاف السنين . لم يحدث ذلك الا مرتين فى التاريخ ، الاولى كانت زمن العدوان الصليبى علينا فى الفترة 1096/1291 م ، و الثانية هى العدوان الصهيونى الغربى الحالى1897/2010 .
* وكل من الحركتين الصليبية والصهيوينة ، هى حركات ضد منطق التاريخ وسننه ونواميسه ، وكل الادعاءات الصهيوينة الحالية بان القدس او فلسطين هى ارض يهودية ، هى اكاذيب باطلة . والا كان يحق لليونانيين ، على سبيل المثال،ان يطالبوا بمصر فلقد حكموها 300 عام (332 ق .م / 30 ق.م ) ،او يحق للفرس ( الايرانيين ) ان يطالبوا بمصر ايضا فقد حكموها 121 عاما ( 525 ق.م / 404 ق.م ) ، او كان يحق للايطاليين ان يطالبوا ببريطانيا فلقد حكموها 400 عاما ( 43 م / 450 م ) ، او كان للايطاليين ايضا ان يطالبوا باسترداد ارض تركيا ، التى كانت هى نفسها ارض الدولة البيزنطية او الدولة الرومانية الشرقية منذ 395 م حتى 1453 م والتى سقطت عاصمتها القسطنطينية عام 1453 واصبح الآن مكانها اسطنبول . والامثلة كثيرة .
لماذا ؟
لان مشروعيتها ان صدقت ، وهى كاذبة ، تعنى ان لها حقوقا تاريخية كما تدعى اساطيرهم الصهيونية فى ارض الآباء والاجداد ، طبقا لوعد ربهم الذى ورد فى توراتهم ، وهو وعد عمره 4000 عاما حيث لم يكن هناك وقتها فلسطين 1948 ولا حدود 1967. ولم يكن فيها اساسا اى مقدسات اسلامية اومسيحية .
وعلى ذلك فان العرب والمسلمين الذين يعترفون بـ "اسرائيل" الآن ، لا يحق لهم ان يغضبوا من تهويد القدس والاستيلاء على المقدسات الاسلامية ، فباى منطق يرفضون ذلك .
فكل فلسطين من المنظور الصهيوينى هى ارض "اسرائيل" . و الوجود العربى الاسلامى فيها ، هو وجود غاصب وغير مشروع منذ 14 قرن . والحركة الصهيوينة هى حركة تحرر وطنى ، نجحت عام 1948 فى تحرير جزء من ارضها المغتصبة ، وهى الذكرى التى يحتفلون بها فى 15 مايو من كل عام، فى عيد يسمونه عيد الاستقلال ، الاستقلال من الاستعمار العربي .
وبهذا المعنى فان الضفة الغربية وغزة وكل ما عليها هى ايضا ارضا يهودية لم يأن الاوان بعد لتحريرها، لان الظروف الدولية الحالية لاتسمح بعد ، ولكن لها يوم ..
وكذلك مصر والشام والعراق كلها ارض يهودية تاريخيا ، ستعود ان عاجلا ام آجلا الى شعب "اسرائيل"، اصحابها الاصليين .
هكذا يدعون ، وهكذا تتابع النتائج فى بناء متسلسل ، يكتسب منطقيته فقط ، إن نحن قبلنا وسلمنا بالفرضية الاولية الكاذبة وهى ان "اسرائيل" دولة مشروعة .
* وهى فرضية كاذبة لان "اسرائيل" دولة غير مشروعة ، فهى مجرد كيان غاصب ، زرعه الخواجات الاشرار ، للحيلولة دون وحدة امتنا وتحرّرها ونهضتها .
وكل الاساطير التى ساقوها من اجل تمرير مشروعهم ، مزيفة ومختلـقـة ، ولا تعطى لهم اى حق فى اى شبر عربى واحد .
* والامم المختلفة على مدار التاريخ ، لا تتشكل هكذا ، لا تتشكل على الطريقة التى حدثت فى القرن العشرين ، حيث قام مجموعة من البلطجية الدوليين ، باحتلال امة عريقة قديمة ، فرضوا عليها كيانا استيطانيا غريبا من خارجها ، جلبوا له كل مرتزقة اليهود فى العالم ، واخذوا يدعمونه بالسلاح والمال والقرارات الدولية ، وقاموا باكراه اصحاب الارض الحقيقيين على الاعتراف به والتعايش معه والتنازل له عن جزء من وطنهم.
* بل ان للامم مثلها مثل اى ظاهرة فى العالم ، لها سنن ونواميس لا تتغير، سنن تضبط نشأ تها وتشكلها، واستمرارها وتطوّرها ، لم تفلت من هذه السنن امة واحدة فى التاريخ.
*والسنن ببساطة هى ان الامة ، اى امة ، هى نتيجة استقرار وتفاعل تاريخى طويل لشعب معين على ارض معينة ، مما يجعله يختص بها دونا عن غيره من الشعوب ويملكها ملكية مشتركة بين اجياله المتعاقبة، وينتج عليها حضارته الخاصة المتميزة ولا نقول الممتازة عن الحضارات الاخرى .
* اما الجماعات والاقوام والقبائل والشعوب التى كانت تعيش على الارض قبل تشكل الامم المختلفة ،فاما تكون قد زالت اواندثرت ، اوتكون قد ذابت وامتصت داخل الامة الجديدة الوليدة .
*ولم يحدث فى التاريخ ان جماعة او قوم طالبوا باسترداد ارض او وطن يخص غيرهم من الامم ، بحجة ان اجداد اجداد اجدادهم ، كانوا يعيشون على هذه الارض منذ آلاف السنين . لم يحدث ذلك الا مرتين فى التاريخ ، الاولى كانت زمن العدوان الصليبى علينا فى الفترة 1096/1291 م ، و الثانية هى العدوان الصهيونى الغربى الحالى1897/2010 .
* وكل من الحركتين الصليبية والصهيوينة ، هى حركات ضد منطق التاريخ وسننه ونواميسه ، وكل الادعاءات الصهيوينة الحالية بان القدس او فلسطين هى ارض يهودية ، هى اكاذيب باطلة . والا كان يحق لليونانيين ، على سبيل المثال،ان يطالبوا بمصر فلقد حكموها 300 عام (332 ق .م / 30 ق.م ) ،او يحق للفرس ( الايرانيين ) ان يطالبوا بمصر ايضا فقد حكموها 121 عاما ( 525 ق.م / 404 ق.م ) ، او كان يحق للايطاليين ان يطالبوا ببريطانيا فلقد حكموها 400 عاما ( 43 م / 450 م ) ، او كان للايطاليين ايضا ان يطالبوا باسترداد ارض تركيا ، التى كانت هى نفسها ارض الدولة البيزنطية او الدولة الرومانية الشرقية منذ 395 م حتى 1453 م والتى سقطت عاصمتها القسطنطينية عام 1453 واصبح الآن مكانها اسطنبول . والامثلة كثيرة .
* وكذلك
اليهود ، فهم مجرد قوم من اقوام متعددة سبقتهم او عاصرتهم او خلفتهم ، عاشت على هذه
الارض فى مرحلة معينة ثم زالت واندثرت او ذابت وامتصت كما اسلفنا،داخل الامة
الوليدة الجديدة التى هى فى حالتنا الامة العربية التى صنعها الفتح الاسلامي .
* بل ان المستوطنين المغتصبين الصهاينة الحاليين ، ينتمون الى امم اجنبية اخرى هى اوطانهم الحقيقية .
* زد على ذلك انهم ليسوا احفادا باى شكل من الاشكال لليهود القدماء . فبن
جوريون و بيجين وشارون وباقى العصابة ينتسبون فى اصولهم القديمة الى شعب "
الخزر " الذين استوطنوا بعض المناطق بشرق اوروبا فى الفترة من القرن السابع الى
القرن الحادى عشر ميلاديا ، والذى كان قد تهود فى القرن الثامن ميلاديا ، والذي
يطلق عليه الباحثون مسمى " القبيلة الثالثة عشر" تفريقا لهم عن الاسباط
الاثنى عشر .
* بل ان المستوطنين المغتصبين الصهاينة الحاليين ، ينتمون الى امم اجنبية اخرى هى اوطانهم الحقيقية .
* كان لابد من هذا التوضيح ، والتذكير بهذه الحقائق ، لكشف زيف ، ولامعقولية ، وعدوانية النظريات والتفسيرات والاساطير الصهيوينة .
* وكذلك لكشف غباء وتفريط تلك الانظمة العربية ، التى قامت بكل سهولة ويسر ، بالتنازل عن جزء من ارضنا التاريخية المشتركة ، للعدو الصهيونى ، والاعتراف بدولته ، وبحقها فى الوجود ، معتنقين بذلك الموقف والعقيدة الصهيوينة فى الصراع الدائر بيننا .
* نقول ان مثل هؤلاء لا يجوز لهم ان يغضبوا من الاعتداءات الصهيوينة اليومية على مقدساتنا الدينية فى فلسطين ، لانهم فى الحقيقة هم الذين اعطوا "اسرائيل" الغطاء الشرعى للاستيلاء على كل ما تريده .
* فان كانوا صا دقين فى غضبهم ، وهم ليسوا كذلك ، فعليهم ان يسحبوا اعترافهم بدولة العدو ، ويسقطوا كل الاتفاقيات معه من كامب ديفيد واوسلو ووادى عربة ومبادرة السلام العربية .
* اما الشرفاء والوطنيين من هذه الامة فنقول لهم :
ان الصهاينة لن يتوقفوا عن ابتلاع وهضم كل فلسطين قطعة قطعة ، الحرم الابراهيمى والقدس وغيرهما . ان اجراءات تهويد القدس وغيرها التى تزعجنا كثيرا هذه الايام وكانها حدثا مستجدا ، بدأت منذ عام 1922 ، تاريخ الانتداب البريطانى على فلسطين وبدايات الهجرات اليهودية ، واستيطانها غرب المدينة القديمة ، والتى يسمونها الآن بالقدس الغربية .
* فالعدوان قديم ومستمر ، والعدو محدد ومعروف ، والاغتصاب فى القدس او فى حيفا ويافا واحد . والمرجعية والاسانيد المبدئية لحقوقنا التاريخية فى كل فلسطين واحدة .
* فلا يجب ان نسمح لاحد ان يضلّـلنا ، وعلينا ان نشتبك مع العدو فى اصول المسائل ، يجب ان نضربه فى مقتله ، وهى شرعية وجوده ، وألا نكتفى ونلهث دائما وراء هذا العدوان الفرعى هنا او هناك بمعزل عن المعركة الرئيسية .
* والترجمة العملية لهذا الموقف المبدئى الصحيح ، هو القتال والاشتباك مع الكيان الصهيونى طول الوقت . وليس التحرك كرد فعل كلما تسرب خبر من هنا او من هناك ، بان عدوانا صهيوينا جديدا قد وقع على احد مقدساتنا او غيرها .
* ان العدوان لم يتوقف ابدا منذ اكثر من قرن من الزمان ، والعدوان قائم ما بقى الوجود الصهيونى على ارضنا المغتصبة فى كل فلسطين وخارجها . ان عدوانهم متجسد فى وجودهم وليس فى سياساتهم واجراءاتهم فحسب .
* وكل ارضنا هى مقدسات ، وليس الحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى فقط .
* ان هذه ليست دعوة الى التهوين من الضم الصهيوينى للحرم الابراهيمى ، بل على العكس تماما هى دعوة الى الاستنفار الدائم وكأن الضم والتهويد يتم كل يوم .
* ولنجعل من اعتدائاتهم المكثفة فى العامين الآخرين ، من تهويد القدس ، والحفريات تحت المسجد الاقصى ، وازالة وهدم بيوت ومنازل اهالينا المقدسيين ، وحصار غزة والعدوان عليها وقتل 1400 شهيد ، واغتيال قادة المقاومة ، وبناء المستوطنات والجدران العازلة والفولاذية ، وهدم انفاق الحياة ، والاستقطاب الدولى لحظر السلاح الفلسطينى ، وغيرها الكثير . نقول فلنجعل من كل ذلك طريقنا لتوعية و تعبئة جماهير شعبنا فى كل مكان ، للمشاركة فى هذه الحرب المستمرة منذ مائة عام ..
كاريكاتور..
ألغاز
استعمل حسابيا
الارقام التالية ( 0، 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ،
6 ،7 ، 8 ، 9 ) للحصول على 100 ؟
** كيف يمكن ان تستعمل حسابيا العدد 8 سبعة
مرات ليكون الحاصل 7 ؟
حل الكلمات المتقاطعة ..
1
|
2
|
3
|
4
|
5
|
6
|
7
|
|
1
|
م
|
ل
|
و
|
ل
|
ش
|
||
2
|
م
|
ق
|
ب
|
ح
|
م
|
||
3
|
ل
|
ع
|
ب
|
م
|
ا
|
ل
|
|
4
|
و
|
ل
|
س
|
و
|
|||
5
|
ل
|
ا
|
ح
|
ح
|
م
|
ل
|
|
6
|
ش
|
ق
|
ل
|
ب
|
ش
|
||
7
|
م
|
ل
|
و
|
ل
|
ش
|
حل الألغاز
** ( 8 x
9 ) +0+1+2+3+4+5+6+7 = 100
** ( 88 – 88 ) + 8
– ( 8 : 8 ) = 7
أقوال العضماء
من كلمة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمناسبة اعلان الوحدة بين مصر و سوريا سنة 1958
أيها المواطنون :
لقد كان الكفاح من أجل الوحدة هو نفسه الكفاح من أجل
القوة .. من أجل الحياة ، ولقد كان
التلازم بين القوة والوحدة أبرز معالم تاريخ أمتنا ؛ فما من مرة تحققت الوحدة إلا تبعتها القوة ، وما من مرة توفرت القوة إلا
وكانت الوحدة نتيجة طبيعية لها . وليس
محض صدفة أن إشاعة الفرقة وإقامة الحدود والحواجز كان أول ما يفعله كل من يريد أن يتمكن فى المنطقة ويسيطر عليها ، وكذلك لم يكن
محض صدفة أن محاولات الوحدة فى المنطقة
لم تتوقف منذ أربعة آلاف سنة طلباً للقوة بل طلباً - كما قلت - للحياة.
ولقد كان أسلوب السعى إلى الوحدة يتشكل بالعصر الذى تعيش
فيه كل محاولة لتحقيقها ،
ولكن الهدف ظل دائماً لا يتغير ، وبقيت الغاية فى كل وقت هى هذه اللحظات التى نعيشها الآن . لقد اتحدت المنطقة بحكم السلاح يوم
كان السلاح هو وسيله التعبير فى الطفولة
الأولى للبشرية ، واتحدت المنطقة بيقين النبوات حين بدأت رسالات السماء تنزل إلى الأرض لتهدى الناس ، واتحدت المنطقة بسلطان
العقيدة حين اندفعت رايات الإسلام
تحمل رسالة السماء الجديدة ، وتؤكد ما سبقها من رسالات ، وتقول كلمة الله الأخيرة فى دعوة عباده إلى الحق . واتحدت المنطقة بتفاعل
عناصر مختلفة فى أمة عربية واحدة ؛
واتحدت المنطقة باللغة يوم جرت العربية وحدها على كل لسان ، واتحدت المنطقة تحت دافع السلامة المشتركة يوم واجهت استعمار أوروبا
يتقدم منها محاولاً أن يرفع الصليب
ليستر مطامعه وراء قناع من المسيحية ، وكان معنى الوحدة قاطعاً فى دلالته حين اشتركت المسيحية فى الشرق العربى فى مقاومة الصليبيين جنباً
إلى جنب مع جحافل الإسلام .
.. هكذا كانت الوحدة هى الحقيقة ، وكان
كل ما عدا الوحدة اصطناعاً ، وهكذا كان واضحاً أنه إذا تركت
المنطقة تستوحى طبيتعها ، وتستلهم مشاعرها ، وتستمع إلى دقات قلبها ، فإن اتجاهها إلى الوحدة يصبح لا ريب فيه ولا مناص منه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق