بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 2 ديسمبر 2012

اغتيال حشاد ..


اغتيال حشاد ..

لم يكن فرحات حشاد مجرد قائد نقابي  يدافع عن مصالح العمال الذين تضطهدهم الحكومة الفرنسية ، بل كان زعيما وطنيا يدافع عن استقلال وطنه بكل الوسائل المتاحة للمقاومة ، اذ كان في نفس الوقت يتصل بالنقابات العمالية في جميع انحاء العالم لكسب التاييد وفضح السياسة الاستعمارية كما كان يحشد صفوف العمال في الداخل للتمرد و الرفض عن طريق العصيان و شن الاضرابات  .. و قد وصل التصعيد ذ روته  سنة 1952 عندما فشلت المفاوضات حول الاستقلال واتبعت فرنسا سياسة التركيع بالقوة وشن حملات الاعتقال فبدأ حشاد في تنظيم صفوف العمال للمساهمة في المقاومة الشعبية المسلحة ..  
وممّا زاد في تضايق السلطات الفرنسية ودفعها للتفكير في اغتيال حشاد هوالتزامه بقضايا شعبه ، وصلابة مواقفه وقدرته الفائقة على كسب ثقة العمال والمناضلين  في الداخل ، الى جانب نشاطه على المستوى العربي والعالمي ،  حيث تمكن  من اكتساب العضوية في الاتحاد الدولي لاتحادات العمال وصار يحضر المؤتمرات العالمية ، كما كان يشجع على قيام اتحادات عمالية في كل من الجزائروالمغرب وليبيا لتوحيد جهود العمال وتفعيل المقاومة  ..

لقد مات حشاد شهيدا لكنه بقي حيا في ضمير ووجدان شعبه الذي تعلم منه معآنى التضحية والولاء الحقيقي للوطن والشعب الذي ظل يذكره فيتذكـر مقولته الشهيـرة " احبك يا شعب " التي يجب ان تبقى شعار الجميع و بوصلتهم للتحقيق الاهــداف التي ناضــل من اجلها حـشاد في الحــرية والشغـــل والكرامة الوطنية لكافة ابناء الشعب .. 


( نشرية القدس عدد 48 ) .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق