من
سيرة العظماء ..
ان
في التاريخ لعـبرة وموعضة ودروس يجب ان نستخلصها ونعمل بها ، خاصة عندما تأتينا من
هؤلاء العظماء ، و أولهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم وأصحابه الذين نجد منهم من
كان ضد الإسلام وأصبح من كبار المدافعين عنه ، أمثال عمر بن الخطاب
و خالد بن الوليد وغيرهم الكثير كما نرى في هذه القصة :
فى
غزوة بدر كان سهيل أبن عمر لا يزال على كفره حين وقع فى الأسر ، وقد بدأ يخطب في
الناس ، ويهاجم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، خاصة وانه يتمتع باسلوب خطابي
مؤثر .. فوقف عمر بن الخطاب وقال
يا رسول الله دعـنى أنزع أسنان سهيل بن عمر حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ..
لكن
النبي صلى الله عليه و سلم لم يوافق على طلبه ، ورفض التمثيل بسهيل ، قائلا له : " ومن يدريك يا عمر لعله يقف فى يوم من الأيام
موقفا تفرح به " .. وبالفعل ، فبعد موت النبى وقف سهيل
خطيبا في قومه ـ وهو مسلم ـ ينهاهم عن اتباع المرتدين قائلا : يا معشر قريش كنتم أخر من أسلم فلا تكونوا اوّل
من أرتد .. وثبت أهل قريش
كلهم على اسلامهم بسبب هذا القول ، فتذكر عمر قول النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : صدقت يا رسول الله ..
( نشرية القدس العدد 53 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق