خطر..! قف !
الحديث عـن
الارهاب ، والتـفجـيـرات واعلان الحـرب على المجتمع ، لم يعد مجرّد تخمينات ، وتأويلات
، او اتهامات وادعاءات ، بل ان ذلك قد اصبح حقيقة ماثلة أمام أعيننا ، بسبب ما
شهدته تونس خلال الاسبوع الفارط من انفجارات للالغام المزروعة بعناية في مسالك جبل الشعانبي الذي باتت تأويه مجموعات ارهابية
تتخذه ملجأ آمنا للتدريب وتهريب السلاح ..
والواقع فان الحكـومة والاحزاب الحاكمة ورئيس الدولة
والمجلس التاسيسي وكل المؤسسات الرسمية للدولة
تتحمل كامل المسؤولية في تخاذلها وتهاونها
عندما لم تأخذ المسألة مأخذ الجد منذ احداث الروحية وبئـرعلي بن خليفة واحداث
القصرين .. الى جانب اكتشاف مخازن الاسلحة في الجنوب التونسي وفي منطقة دوار هـيشر
.. كما تهاونت هذه الاطراف في فـتح المنابر الدينية داخل دور العبادة لنشاط
المجموعات الارهابية التي استغلت المشاعـر الدينية لشبابنا ، وجعلت منهم أدوات
طيعة لخدمة اهدافهم وأهداف القوى الدولية التي تقف وراءهم وتستعملهم بدورها في
مآمرات أكبر وأكثر تعـقيدا باعتبار انها ترتبط بالدوائر الاستعمارية التي تحاول من
خلالها خلط الاوراق في الوطن العربي لتجعل منه منطقة فوضى بعد ان كان منطقة ثورات
.. وبالتالي فان ما جرى ليس مجرد أحداث عابرة ، بل هو ايذان بدخول مرحلة جديدة مجهولة العواقب تستحق الوقوف والتأمّل بكل جدية ..
( القدس عدد 70 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق