في
ذكرى النكبة : صراع الوجود ..
صراع وجود وليس صراع حدود ، هي تلك المقولة الخالدة التي تختزل جوهر
الصراع والمعانات مع الكيان الصهيوني منذ
قيام الدولة العبرية في
15 ماي 1948 .
والواقع فان هذا الجانب المهم كان
واضحا لدى المواطن العـربي منذ نشاة الصراع العـربي الصهـيوني ، حيث استقـر في
الوعي الشعـبي عدة قـناعات ومفاهـيم بسيطة وواضحة هي التي ساهمت في تواصل المقاومة
واتساع رقعـتها رغم التضليل والتآمر والخيانات .. ومن جملة هذه القناعات قومية
المعركة ، وصراع الوجود ..
غير ان القوى المعادية للامة التي مانفكت
تلعب على التناقضات والمصالح داخل مكونات الامة من انظمة عميلة واحزاب رجعية وقوى
مستغلة ارتبطت مصالحها بمصالح المستعمر ، جعلت القوى الوطنية والقومية تضعف في
مرحلة من المراحل لعدة عوامل منها ضعف الامكانيات ، ووتغـوّل الاستبداد ، وتحالف
القوى المعادية الخ .. حتى ظن البعض ان تلك الشعارات التي ظهرت في الخمسينات
والستينات قد ولى زمانها وانتهى .. فبدأنا نسمع شعارات موازية من نوع : "الواقعية
" و" سلام الشجعان " والسلام المشرّف " ، و اذا بنا ننتقل من
الخطوة المنفردة التي قادها السادات سنة 79 الى الهرولة الجماعـية الى صف الاعداء
والاستسلام المجاني للولايات المتحدة والصهيونية ، مما دفع هؤلاء الى تشديد الحصار
على الانظمة الممانعة وضربها الواحدة تلو الاخرى من العراق الى ليبيا وأخيرا شدوا
الرحال الى سوريا .. ولعـل الادهـى والامـر أن نسمع تصريح الارهابي بنيامين نتنياهو
لوسائل الاعلام قائلا " ان أصل النزاع ليس على الأراض بل على وجود دولة إسرائيل كدولة
يهودية " في حين تقف الرجعـية العربية والاحزاب الاخوانية في الصف المعادي
للامة ، فـتـشـنّ حـربا قـذرة على سوريا ، وتكـفّ الاذى عـن الصهاينة وتمنحهم الامن والطمانينة ..
( القدس عدد 71 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق