لا أحد
يجزم الى حد الآن بتفاصيل ما حدث خلال الايام الأخيرة داخل العراق حين استفاق
العالم بين عشية وضحاها على سيطرة تنظيم داعش المعـروف بالدولة الاسلامية في
العراق والشام على أكبر المحافظات الواقعة في شمال وشرق العراق ، وتضم الموصل
وكركوك وصلاح الدين وتكريت بالاظافة الى محافظة الأنمبار الموقع الاصلي للتنظيم ..
أو هذا على الأقل ما كانت تروّجه بعض وسائل الاعلام في بداية الأحداث .. وهو ما
أثار كثيرا من الاسئلة الجدية حول حقيقة الأخبار ، لعل أهمها المتعلق بانسحاب
القوات النظامية من شرطة وجيش البالغ عددها في مدينة الموصل وحدها آلاف الأفراد
دون أي مقاومة .. وفيما يخص العدد أيضا يتعلق الغموض بتنظيم داعش الذي قيل أنه قام
بالسيطرة على تلك المناطق الشاسعة في حين أن عدد افراده لا يتجاوز المئات .. !!
ثم سرعان
ما تواترت الأحداث حول مشاركة واسعة للجيش العراقي السابق المنتشر بالآلاف في جميع
محافظات العـراق والذي ينظوي معظمه تحت تنظيم حزب البعث وبعض الفصائل الاخرى مثل
جيش الطريقة النقشبندية .. ولهاذ السبب تتحدث هذه المصادرعن ثورة شعـبية مسلحة
تقودها فصائل المقاومة العـراقـية .. وتعـتمد
على تصريحات عدد من الرموز البعـثـييـن
المعـروفـيـن من بينهم صلاح المختار القيادي في جبهة الجهاد والتحرير العـراقـية ،
الذي أفاد في اتصال هاتفي بقـناة المستقلة ، أن ما يتم ترويجه حول تنظيم داعش لا
علاقة له بالواقع ، نافيا أن يكون لهذا التنظيم الدور الاساسي فيما يجري من أحداث ، وأن الايام المقبلة حسب رأيه ستكشف الكثير
من الحقائق ..
وبهـذا
تكـون الأحداث مفـتـوحة على جميع الاحـتمالات وسيـبـقى الجميع في انتظار ما سيظهـر
من تطوّرات ...
( نشرية القدس العدد 128 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق