بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 أبريل 2016

الوحدة العربية بين دعاتها وأعدائها .. ( تقديم )

   
   الوحدة العربية بين دعاتها                وأعدائها ..






تمهيد :  


في البداية كانت فكرة هذا الحديث بسيطة للغاية ، لا تتجاوز مضامينه محتوى اي مقال يتحدث عن ذكرى الوحدة بين مصر وسوريا .. وحتى العنوان لم يكن محددا على أي خلفية ،  ولم يكن هناك أي تخطيط مسبق لاي ناحية من نواحي الكتابة في هذا الموضوع بالكيفية التي انتهى اليها الحديث شكلا ومضمونا .. فقد كانت الأفكار وليدة اللحظات التي يكتب فيها المقال قبل النشر مباشرة والذي يبدو في كل مرة أنه الأخير .. وقد كانت مادة الموضوع تكتب وتنشر في حينها ، قبل أن يُعرف محتوى الحلقة اللاحقة ، وهكذا  أصبحت عملية النشر ذاتها تحول دون امكانية الرجوع الى المحتوى لتعديله ، رغم أهمية الموضوع وجديته .. وقد كان فيه ـ وهو على هذا الوجه ـ  من الطرافة الشئ الكثير ، اذ تذكرت بعد اختيار العنوان ونشره بتلك الكيفية ، خلال أربع حلقات متتالية ، وجود كتاب للاستاذ ساطع الحصري يحمل نفس العنوان تقريبا ، منشور منذ الخمسينات بعنوان " العروبة بين دعاتها ومعارضيها " .. وعندها أدركت أن الموضوع بدأ يكبر ، ويزداد أهمية ، فهو لم يعد مجرّد حديث عن تجربة هي بدورها تستحق الدراسة ، والوقوف ، والتأمل الشئ الكثير من أهل الذكر من الباحثين والمفكرين .. فتوقفت عن الاسترسال في نشر الأفكار ، دون التوقف ـ بما أملك من امكانيات متواضعة ـ عن الكتابة فيه .. ثم عدت للنشر المتواصل لأكثر من عشرين حلقة .. الى ان وجدت الحديث عن الحركة القومية يأخذني معه ويدخلني في شعاب كثيرة ، وعرة ، من شعابها الملتوية ، حتى توغلت  في أغوارها .. فزادني ذلك اصرارا ورغبة في اتمام هذا الحديث ، الذي يستحيل فيه التعبير عن أي رأي أو موقف يتعلق بالمستقبل العربي دون الاهتمام بالآداة اللازمة لبناء هذا المستقبل : " الحركة القومية " ذاتها .. غير ان الحرص على تجنب الخلافات والصراعات المجانية داخلها كان دائما من أكثر اسباب المنع أهمية ، في ظل واقع التشتت والانهيار الذي تشهده الامة بشكل عام ، والحركة القومية بشكل خاص ..
وفي النهاية ، فان الفرصة التي جاءت على هذا الشكل ، انتهت بهذا المضمون .. فكانت فرصة حقيقية لتحرّر الأفكار ، وخروجها من السجن الى الحرية ..   !!


( القدس ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق