الفاروق .
تقول بعض الروايات
أن عمر بن الخطاب قد أسلم في السنة السادسة للبعـثة النبوية ، فقد كان الخباب بن
الارت يعلّم القرآن لفاطمة بنت الخطاب و زوجها سعـيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن
الخطاب متقلدا سيفه ، لكنه لم يكد يسمع القرآن حتى صاح صيحة واحدة : " دلّوني
على محمد " .
و تقول هذه
الرواية ان خباب قد خرج من مخبئه لما سمع كلمات عمر ثم صاح : يا عمر والله اني لارجو ان يكون الله قد خصك
بدعوة نبيه ، فاني قد سمعته بالامس يقول :"
اللهم أيد الاسلام بأحب الرجلين اليك ، أبي الحكم بن هشام وعمر بن الخطاب
". ( وفي رواية أخرى : " اللهم أعـز الإسلام بأحد العمرين ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ") . فسأله عمر فورا أين أجد الرسول
الآن يا خباب ؟ فأجابه : في دار الارقم بن أبي الارقم .
و لما قدم عمر خرج
اليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :"
أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن
المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعـز الدين بعمر بن الخطاب " .
فقال عمر رضي الله عـنه : " أشهد أنك رسول الله " ..
وباسـلام عمر وحمزة
عم النبي من قبله اكتسب المسلمون قوة لم تكن لهم من قبل ، فطلب عمر من النبي اظهار
اسلامهم في مكة . اذ قال للرسول صلى الله عليه و سلم : " والذي بعـثـك بالحق
لتخـرجنّ ولنخـرجـنّ معـك " وخرج المسلمون ومعهم عمر وحمزة رضي الله عـنهم ودخلوا
المسجد الحرام دون ان تجرؤ قـريش عـلى اعـتراضهم ، لذلك سمّاه الرسول بالفاروق
لانه ، فـرّق بين الحق والباطل ..
محمد عامر ، ( القدس عدد 69 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق