بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 أبريل 2013

الفاروق .

الفاروق .


تقول بعض الروايات أن عمر بن الخطاب قد أسلم في السنة السادسة للبعـثة النبوية ، فقد كان الخباب بن الارت يعلّم القرآن لفاطمة بنت الخطاب و زوجها سعـيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه ، لكنه لم يكد يسمع القرآن حتى صاح صيحة واحدة : " دلّوني على محمد " .
و تقول هذه الرواية ان خباب قد خرج من مخبئه لما سمع كلمات عمر ثم صاح  : يا عمر والله اني لارجو ان يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ، فاني قد سمعته بالامس يقول :"  اللهم أيد الاسلام بأحب الرجلين اليك ، أبي الحكم بن هشام وعمر بن الخطاب ". ( وفي رواية أخرى : " اللهم أعـز الإسلام بأحد العمرين ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ") . فسأله عمر فورا أين أجد الرسول الآن يا خباب ؟ فأجابه : في دار الارقم بن أبي الارقم .
و لما قدم عمر خرج اليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال :" أما أنت منتهيا يا عمر حتى يُنزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعـز الدين بعمر بن الخطاب " . فقال عمر رضي الله عـنه : " أشهد أنك رسول الله " ..

وباسـلام عمر وحمزة عم النبي من قبله اكتسب المسلمون قوة لم تكن لهم من قبل ، فطلب عمر من النبي اظهار اسلامهم في مكة . اذ قال للرسول صلى الله عليه و سلم : " والذي بعـثـك بالحق لتخـرجنّ ولنخـرجـنّ معـك " وخرج المسلمون ومعهم عمر وحمزة رضي الله عـنهم ودخلوا المسجد الحرام دون ان تجرؤ قـريش عـلى اعـتراضهم ، لذلك سمّاه الرسول بالفاروق لانه ، فـرّق بين الحق والباطل ..

محمد عامر ، ( القدس عدد 69 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق