بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 7 مارس 2016

القدس عدد218 .

تحميل العدد218






هوية الاسلام مثل هوية المسلمين (1) .. !!

الاسلام في تركيا اسلام تركي ، وفي ايران ، اسلام ايراني .. وفي كل أمة من امم العالم يوظف الاسلام لخدمة المجتمع القومي داخلها .. بينما نرى الاسلام في الوطن العربي غريب عن امته ، مضاد لتطورها ، لا يتفق مع مصالحها ومستقبلها ، يعمل على تدميرها وتفتيتها ، ويوظف بوعي أو بدون وعي لصالح أعدائها  .. ولا شك ان مثل هذا المفهوم للاسلام يمثل مشكلة حقيقية ، بل مصيبة كبرى وليس حلا مثلما نسمع من دعاة الاسلام السياسي منذ عقود ، الذين جعلوه غريبا عن تربته ، وبيئته التي احتضنته منذ ظهوره ، فصار معاديا للعروبة ، ذلك الجسد الذي هو بمكانة الروح فيه ..

نحن في حاجة الى اسلام يخدم المصالح القومية بالدرجة الأولى ، حينما يلتفت الى مشاكل الامة ، ويساهم في النهوض بها واخراجها من التخلف والجهل الذي انحدرت اليه .. اي نحتاج الى هوية للاسلام مثل هوية المسلمين ..

تحتاج الامة العربية في هذا العصر الى اسلام عربي خالص يتوجه الى خدمة ابنائها جميعا دون تمييز ، فلا يقيم الفوارق بينهم ، ولا الحواجز ، ولا يميّز بين مكوّنات المجتمع على اساس عرقي ، أو ديني ، او مذهبي ، أو طائفي .. بل يعتبرهم سواسية ، لا فضل لمواطن على آخر الا بما يقدّمه خدمة للآخرين ..

نحن بحاجة الى هوية عربية جامعة لكل الهويات .. أي هوية للخاص في محل ما ، مع هوية اشمل في محل آخر .. هوية للكل الذي يحتوي الأجزاء ولا يلغيها ، بل يغنيها جميعا بما يضيفه اليها حينما يوحّدها ، دون ان ينتقص  منها شيئا  وهي أجزاء لا تتجزأ منه ، وعناصر محدّدة لوجوده الذي لا يكتمل الا بها جميعا ..

ففي مفهوم الانتماء نحتاج الى بربرية عربية ، وكردية عربية ، وسنية عربية وشيعية عربية ... ومسيحية عربية ، واسلام عربي .. نحتاج ايضا الى ليبرالية عربية .. واشتراكية عربية ، وديمقراطية عربية ..

وفي التجسيد الفعلي لهذا الانتماء نحتاج الى بربر عرب ، وأكراد عرب ، وسنة عرب ، وشيعة عرب .. نحتاج الى مسيحيين عرب ومسلمين عرب .. كما نحتاج ايضا الى لبراليين عرب واشتراكيين عرب وديمقراطيين عرب ..

نحتاج الى وعي عربي شامل ، والى فكر عربي يطرح ما يشاء في اطار رؤية شاملة للمستقبل العربي ..


نحتاج الى الغاء الحدود والتجزئة في مستوى الفكر والوعي أولا وقبل كل شئ ... 

( القدس ) .
* لا تتبع القطيع ، فأنت لا تعلم أين يذهبون ..
* قالّو يا جحا عد أمواج البحر . قالّو الجايات اكثر من الرايحات .. ( مثل شعبي ) .

تقول علوت في الجبل علوّا .. وعليت في المكارم علاء .
حلى في عيني الشئ ( يحلى ) .. وحلى في فمي الشراب ( يحلو ) .
لهيت عن الشئ فأنا ( ألهى ) أي أذهل وأغفل .. ولهوت بالشئ فأنا ألهو أي ألعب .
وتقول : قلوت اللحم على النار أي أنضجته .. وقليت الرجل : أبغضته ( من قِلى : بغضاء ) .. 
                                                    لقد عرفنا الغزاة قبلكم
  ونشهد الله فيكم البدع

ستون عاما وما بكم خجل
   الموت فينا وفيكم الفزع

أخزاكم الله في الغزاة فما
رأى الورى مثلكم ولا سمعوا

حين الشعوب انتقت أعاديها  
  لم نشهد القرعة التي اقترعوا

لستم بأكفائنا لنكرهكم 
   وفي عداء الوضيع ما يضع

لم نلق من قبلكم وإن كثروا  
  قوما غزاة إذا غزوا هلعوا
( تميم البرغوثي ) .
حديث الى مثقفين عرب .. أين نبدأ ..؟
د.صبحي غندور .
على الرغم من التّحديات والمخاطر الكبرى التي تتعرّض لها الآن الأوطان العربيّة ، متفرّقةً أو مجتمعة ، فإنَّ الإجابة عن سؤال : « كيف يمكن تغيير هذا الواقع السيئ » ما زالت متعثّرةً على المستويين الوطني الداخلي ، والعربي العام المشترك .  
  ربّما المشكلة أيضاً في السؤال نفسه ، وليست فقط في الإجابة عنه ؛ فسؤال : « ما العمل »، داخل الوطن أو الأمّة ، يقتضي أولاً الاتفاق على فهمٍ مشترك للمشكلة والواقع ، ثمّ تحديد الهدف المراد الوصول إليه ، والوسائل المناسبة لتحقيق هذا الهدف .   
المشكلة الآن على المستويين الداخلي والعربي العام هي في غياب الرؤية المشتركة للواقع ، وللأهداف التي منها تنبثق برامج « العمل » ومراحله التنفيذيّة .  
أيضاً ، هذا السؤال يتطلّب معرفة من هم المعـنيّون بتحقيق « التغيير المنشود»  وبتنفيذ برامج « العمل » ، والذين يُطلق عليهم تسمية « الطليعة » أو القيادات المثقّفة الملتزمة .
  فهل هناك إجابات واضحة عن هذه القضايا كلّها ..!؟ يرافق هذه الحال من الغموض والتشتّت العربي في تحديد الواقع والأهداف والوسائل، رؤى خاطئة عن « المثقّفين العرب»  من حيث تعريفهم أو تحديد دورهم . فهذه الرؤى تفترض أنّ « المثقّفين العرب » هم جماعة واحدة ذات رؤية موحّدة ، بينما هم في حقيقة الأمر جماعات متعدّدة برؤى فكرية وسياسية مختلفة ، قد تبلغ أحياناً حدّ التعارض والتناقض . وتوزيع دور هذه الجماعات لا يصحّ على أساسٍ جغرافي أو إقليمي ، فالتّنوع حاصلٌ على معايير فكرية وسياسية .
صحيحٌ أنّ « المثقّفين » هم الجهة المعنيّة بالرّد على سؤال : « ما العمل الآن »، وما يسبقه من أسئلة تمهيدية تحقّق جدارة طرحه ، لكن الانطلاق من فرضيّة أنّهم كتلة عربية واحدة تعيش واقعاً واحداً وتحمل فكراً مشتركاً ، هي فرضية خاطئة وتزيد من مشاعر الإحباط والعجز.  
إنّ « المثقّف » هو وصفٌ لحالة فرديّة وليس تعبيراً عن جماعة مشتركة في الأهداف أو العمل . قد يكون « المثقّف »  منتمياً لتيّار فكري أو سياسي يناقض من هو مثقّف في الموقع المضاد لهذا التيّار، وكلاهما يحملان صفة « المثقّف »!  
  ومن الأخطاء الشائعة أيضاً ، تعريف المثقّف بأنَّه « المتعلّم » أو من حملة لقب « الدكتور » ، أو بأنَّه  « المعارض» أو « الثائر» ... إلخ ، بينما حقيقة الأمر أنَّ « المثقّف » ليس هو الباحث أو الكاتب أو المتعلّم فقط ، وليس الرجل فقط دون المرأة ، وليس هو دائماً في موقع الرافض أو المعارض أو  « الوطني « .
لذلك ، من المهمّ الفرز والتمييز بين « المثقّفين العرب » ، فبعضهم مسؤول عن حال الانحطاط الفكري والعملي التي تعيشها الأوطان العربية ، وبعضهم الآخر يلتزم بقضايا وطنه أو أمّته ، ويجمع لديه بين هموم نفسه وهموم الناس من حوله ، كما يجمع عنده بين العلم أو الكفاءة ، وبين الوعي والمعرفة بمشاكل المجتمع حوله . أي هذا « البعض »  هو الطليعة التي قد تنتمي إلى أي فئة أو طبقة من المجتمع ، لكنّها تحاول الارتقاء بالمجتمع ككل إلى وضعٍ أفضل ممّا هو عليه .
وهناك عددٌ لا بأس به من المثقّفين في المنطقة العربيّة الذين يرفضون الاعتراف بالانتماء إلى هويّة عربيّة ، بل هم يساهمون في إشعال الفتن الطائفية والمذهبية من خلال التنظير والتحليل لما يحدث في الأوطان والأمّة من منطلقات فئوية ، وهؤلاء تجوز تسميتهم بـ « المثقّفين العرب » وإن كانوا لا يعتقدون أصلاً بالعروبة الجامعة ويناهضونها فكراً وعملاً ..!   
  من الأجدى دائماً وضع تعريف فكري وسياسي يُميّز بين  « مثقّف » وآخر، وليس التعميم بسبب الانتماء لوطنٍ واحد فقط .
إذن ، إنَّ سؤال : « ما العمل الآن؟ » على المستوى العربي المشترك ، يتطلّب للإجابة عنه وجود مثقّفين عرب يعتقدون أولاً بمفاهيم فكريّة مشتركة حول الانتماء والهويّة ، وحول توصيف الواقع وأسباب مشاكله ، ثمَّ سعيهم لوضع رؤية فكريّة مشتركة لمستقبل عربي أفضل . عند ذلك يمكن لهذه الفئة من « المثقّفين العرب »  أن تضع الإجابة السليمة عن سؤال : « ما العمل الآن لتغيير الواقع العربي السيئ  ؟ «  .

إذن ، المشكلة هي في فئة «المثقّفين » المعتقدين فعلاً بالهويّة العربيّة ، والرافضين فكريّاً وعمليّاً للفصل بين أهداف تحتاجها الأمّة العربيّة كلّها ، كالتلازم بين العروبة وقضايا التحرّر والديمقراطية والعدالة . المشكلة هي أيضاً في غياب التنسيق والعمل المشترك بين من هم فكريّاً في موقع واحد ، لكنّهم عمليّاً وحركيّاً في شتات بل تنافسٍ أحياناً ..!
ولأنّ الحركة السليمة هي تلك التي تنبع من فكرٍ سليم ، ولأنّ الفكر السليم هو الذي يستلهم نفسه من الواقع ليكون حلّاً لمشاكله ، فإنّ سؤال : « ما العمل الآن » ؟ لبناء نهضة عربية شاملة يتطلّب النهوض أولاً بدور المفكّرين والمثقّفين العرب الذين يعتقدون بالانتماء للعروبة الحضاريّة ..
ومن المهمّ القول إنّ النهضة العربيّة المنشودة تعني القناعة بوجود هويّة عربيّة حضاريّة مشتركة بين. البلاد العربيّة ، وبعلاقة خاصّة بين الثقافة العربية ومضمونها الحضاري الإسلامي ، وبأنّ تحقيق النهضة يوجب الضغط على كل المستويات الرسميّة العربيّة من أجل تحقيق التكامل العربي .

والسير في خطوات الاتحاد التدريجي بين الدول العربيّة ، وبأن الوصول للنهضة يتطلّب التشجيع على الحياة الديمقراطيّة السليمة في كلّ البلاد العربيّة . كما تتطلّب الديمقراطية التمييز بين أهمّية دور الدين في المجتمع والحياة العامّة وبين عدم زجّه في اختيار الحكومات والحاكمين وأعمال الدولة وسلطاتها التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة ..
عرب النفط يصنفون  حزب الله إرهابيا .. فلحيا الارهاب اذن .. !!
 المنافقون ..

سلـّـط القرآن الضوء على صفات وسمات المنافـقـيـن باعـتبار خطورة  تأثـيـرهم على الأمة لما يتبعـونه من اساليب ظاهرة بين الناس ، بخلاف ما يضمرونه لهم وما يفعلونه  خفـية بأساليب عديدة منها الديني والاجتماعي والسياسي ، تحقيقا لمصالحهم ومنافعهم الخاصة ، مدّعـين أنهم مصلحون ، وهذا ما يفعله كل منافق كذّاب ...
ولو تدبّـر المسلم حديث القرآن عـنهم وحاول أن يبحث في واقع الأمة اليوم عما يشبه هؤلاء في أوصافهم وتصرّفاتهم ، لأدرك حقائق كثيرة عنهم تؤكد بان الاهتمام بالدين ، لا يعني دائما أن كل من يتحدث باسمه يفهمه فهما صحيحا ، ويخلص له النية والعمل ..
ولعل من أهم سمات المنافقين في واقعنا ، تشديد البعض على اظهار تمسكهم بالدين الذي يصل عندهم الى حدود عدم التفريط  في جزئيات بسيطة من الجوانب الشخصية الخاصة بسلوك الانسان ، مع التفريط في قواعد هامة من القواعد الدينية الثابتة ، ومنها بالخصوص جوهر العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين ..
ففي بعض العلاقات العربية نجد على المستوى الرسمي أن تلك الانظمة التي تتظاهر بتمسكها الشديد بالشريعة تتعامل باساليب لا تقوم على أي مبدأ ديني صحيح .. حينما نرى علاقاتها لا تتوتر الا مع الانظمة التي تختلف معها سياسيا مدعية أن سبب الخلافات هو مخالفة تلك الأنظمة للاسلام .. !!  
فهذا النظام السعودي مثلا تحكمه على مر التاريخ علاقات متينة بكل الانظمة " العلمانية " كما يصفها دعاته ، مثل النظام الاردني والنظام المصري طوال فترة السادات ومبارك والنظام المغربي وغيرها ، في حين لم تشهد علاقاته استقرارا أوتقاربا يذكر بينه وبين الانظمة المناهضة لسياساته الخارجية ـ خاصة ـ  على مدى أكثر من نصف قرن ، لاسباب سياسية لا دينية ..
فكيف يمكن أن نفهم مواقف هذا النظام الذي يجعله تمسكه " الشديد بالشريعة " ـ كما يدعي ـ يعادي كل من يخالفه في فهمه لها من المسلمين ، فيكون من ألد أعدائه في الداخل ، بينما نجده  ـ في الآن نفسه ـ يتخذ من يكفر بها جملة وتفصيلا ، ويستهدف الامة في وجودها ومستقبلها ، ويناصر عليها أعداءها ، صديقا وحليفا مقرّبا يُظهر له من المحبة والتبجيل والولاء ، عكس ما يبديه ويظهره لابناء جلدته اللذين يخالفونه  الرأي والموقف  ..؟؟
أليس هذا نهجه في الداخل مع عبد الناصر طوال الخمسينات والستينات من جهة ، والولايات المتحدة الامريكية في الخارج من جهة أخرى ؟؟
بلى .. هذا ما يحدث فعلا الى الآن ، وكله من صفات المنافقين تحديدا .. فهم الذين يدّعـون الحرص على الاسلام ، ويتآمرون على المسلمين في أوطانهم خاصة ، وفي أمتهم عامة .. وهم من يفرّط  في مصالح الامة ولا يقيمون وزنا للدين في علاقاتهم بالأعداء .. وهم من يظهـر الولاء الكامل للاجنبي ويتحالفون معه ولا يعيرون اهتماما لكل ما يتهدّد الناس من مخاطر، فيعاملونهم بأساليب الخداع والتـضليل ، متخذين الدين سلاحا ، وذلك فـعـل المنافـقـيـن : اخفاء النوايا وعدم مصارحة الناس بحقيقة مقاصدهم واهدافهم ، خشية أن لا يرضوا عـنهم ، فلا يقبلوا بهم حكاما عليهم .. قال تعالى في أمثال هؤلاء : " يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم " ( الفتح 11 ) . وقال : " واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " ( البقرة 11 ـ 12 ) . وقال : " اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون " ( المنفقون 1 ) .
وواضح من الآية الأخيـرة أن النفاق ثابت على هؤلاء القوم ليس من جانب كذبهم على الرسول حينما شهدوا له بالرسالة ، وانما من جانب تظاهرهم بالايمان أمام الناس لأمر في أنفسهم فسمّاهم المنافقـيـــن ..
والله أعلم ..                                                                                     ( القدس ) .

المسلمون في الصين .
علاقة العرب بالصين قديمة ، ترجع إلي صلات تجارية كانت سابقة على الإسلام ، وإلى جانب قومية الأويغور توجد تسع قوميات أخرى تدين بالإسلام وهي  : القازاق:  ويبلغ عددهم مليون وربع المليون نسمة ، والأوزبك والطاجيك:  البالغ عددهم 33 الف نسمة ، والتتار:  لا يتجاوز عددهم الـ 6 الالاف نسمة . وهوي:  الممثلة في العرب والفرس القدماء الوافدين الى الصين بتعداد قدرة 8.6 مليون نسمة  ... قومية سالار  ويبلغ عدد ابنائها زهاء الـ 90 الف نسمة. دونج شيانغ:  يبلغ تعداد ابنائها 370 الف نسمة .. باوان:  البلغ تعداد ابنائها 150 الف نسمة ..
دخول الاسلام الى الصين :

المحور البري : جاء إليها من الغرب ، وتمثل في فتح  التركستان الشرقية في العصر الأموي، في منطقة  كاشغر، فقبل أن ينتهي القرن الهجري الأول وصلت غزوات  قتيبة بن مسلم الباهلي الحدود الغربية للصين ، وعلى الرغم من أن الفتوحات الإسلامية لم تتوغل في أرض الصين ، إلا أن طريق القوافل بين غرب آسيا والصين كان لة أثره في انتشار الإسلام عن طريق التجار في غربي الصين ، ولقد عرف هذا بطريق الحرير كما أن لمجاورة الإسلام في منطقة التركستان بوسط آسيا للحدود الغربية للصين أثره في بث الدعوة في غربي البلاد.

المحور البحري :

وقد تمثل في نقل الإسلام إلى شرقي الصين ، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين ، في عهد عثمان بن عفان ، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21 هـ ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتي بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31 هـ -651 م) و(184 هـ - 800 م)، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل .                    
ومنذ وقت مبكر أطلق الصنيون اسم ( التاشي ) (大食) على البعثات الإسلامية ، وأضيف إليها اسم ( أصحاب الملابس البيضاء  (( 白衣大食  ( أثناء الحكم الأموي وأطلق اسم ( أصحاب الملابس السوداء( ( 黒衣大食) أثناء الحكم العباسي .. !   
واستقرت بعض الجماعات المسلمة من التجار ورجال الدين على ساحل الصين الجنوبي ، ووصل المسلمون إلى عاصمة   ( شيان ) وأخذوا ينتشرون في مناطق عديدة ..
ومن أشهر الآثار الإسلامية  مسجد ذكري النبي صلى الله عليه وسلم في كانتون ومسجد الطاهر في تشوان تشو، وفي هذا المسجد حجر مكتوب فيه اسم مؤسسة وهو تاجر عربي  يدعي عجيب مظهر الدين . وكان للمسلمين مساجدهم ومدارسهم وأنشطتهم التجارية والاقتصادية الأخرى ..                     
                                                                                                ( ويكيبيديا ) .             
       

تجربة الوحدة الالمانية في العصر الحديث ..

دروس التاريخ والمستقبل ..(4) .

 د.صفوت حاتم .


. الإنتصار على الإحتلال الفرنسي  وعودة الهيمنة الأجنبية  :  


11 ـ ان الجهود التي بذلها رجال الفكر والسياسة ورجال الجيش الوحدويين في " بروسيا " بعد كارثة " يينا " كانت تستهدف غايتين أساسيتين  :

تخليص البلاد من الإحتلال الفرنسي والنير النابليوني من جهة .. وتوحيد الأمة الألمانية سياسيا وعسكريا .. من جهة أخرى  ..

ولقد تكللت المهمة الأولى بالنجاح .. وتخلصت ألمانيا من اللإحتلال الفرنسي بمؤازرة جيوش الحلفاء .. وقد أوجد هذا النصر شعورا كبيرا بالأمل في نفوس الوحدويين الألمان عن قرب تحقيق وحدة الأمة الألمانية  ..

إلا أن السياسة التي قامت عليها الدول المتحالفة بعد الإنتصار على فرنسا والتخلص من نابليون .. خيبت أمال الوحدويين الألمان  ..

فقد قررت الدول المتحالفة تنظيم أوروبا على اساس " الحق الشرعي للملوك " .. وقد حال هذا التنظيم دون وحدة ألمانيا  ..

فقد أبقى التنظيم الجديد على ألمانيا مجزأة الى تسع وثلاثين دويلة سياسية .. بين ملكية .. ودوقية .. وجراندوقية .. وإمارة .. ومع هذا حاول أن يوجد نوعا من التحالف بين هذه الدويلات .. وذلك بواسطة " مجلس تحالف " .. يتألف من أعضاء يمثلون جميع الدول  الألمانية  ..

12 ـ ومن الغريب أن هذا التنظيم خول البعض من ملوك الدول الأوروبية أيضا حق الإشتراك في المجلس المذكور .. فكان لملك بريطانيا العظمى الحق في ان يوفد لمجلس التحالف عضوا يمثله فيه بصفته أميرا وحاكما على مقاطعة " هانوفرا " الألمانية  !!

وكان لملك الدانمرك الحق أن يوفد من يمثله في  مجلس التحالف الألماني بصفته إميرا وحاكما على دوقية " هولشتين الألمانية  !!

ولا حاجة إلى القول .. أن مجلس التحالف الذي على هذا المنوال .. لم يستطع أن يقوم بعمل إيجابي يذكر (كأننا بصدد مشابهة طريفة مع مجلس دول جامعة الدول العربية !! )

ولذلك استمرت كل دولة من هذه الدول الآلمانية الكثيرة .. على العمل مستقلة عن غيرها تمام الإستقلال .. وفضلا عن ذلك صارت هذه الأحوال تفسح المجال واسعا للدسائس والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدف الى تقوية النزعة الإقليمية في كل واحدة من هذه الدويلات السياسية .. وتسعى وراء مكافحة فكرة الإتحاد فيما بين  هذه الوحدات  ..
ومع كل ذلك  .. كانت فكرة الوحدة الألمانية تتغلغل في النفوس .. ولا تموت .. رغم المصائب والنكسات والإنقسامات  ..
  وقد نجحت " بروسيا " ..  أكبر الدول الآلمانية .. في عمل مفاوضات كبيرة وشاقة لإقناع كل دويلة من الدويلات الآلمانية بعقد معاهدات لرفع الحواجز الألمانية .. وفي النهاية تكللت جهود بروسيا بالنجاح  وتكون الإتحاد الجمركي الذي عرف باسم " الزولفرين "  ..
13 ـ ولكن .. الوحدويين الألمان .. ماكانوا يكتفون بالإتحاد الجمركي .. بل كانوا يدعون  الى الوحدة في سائر الميادين  ..
كان البعض يقول بضرورة توحيد ألمانيا على اساس النظام الجمهوري .. في حين يقول البعض الآخر أن هذه الطريقة غير واقعية .. ويقولون على ضرورة السعي الى تحقيق الوحدة عن طريق التفاهم بين الملوك والأمراء والحكام الألمان ( نحن نقترب جدا  هنا  من الواقع العربي   !! )
أما القائلون بهذا الراي الأخير فكانوا ينقسمون الى حزبين مختلفين : أحدهما يقول بضرورة تحقيق الإتحاد تحت زعامة أسرة " هابسبورج " .. وهي العائلة المالكة في الامبراطورية النمساوية  ..
أما الإتجاه الثاني فيقول بوحدة ألمانيا تحت زعامة أسرة " هو هتزولرن " .. وهي العائلة المالكة في المملكة البروسية  ..  
 وقد عرف انصار " الهابسبورج " بحزب ألمانيا الكبرى " .. اما انصار " الهو هنزلرن " فقد عرفوا بحزب " ألمانيا الصغرى " كانت أسرة " الهابسبورج " تتمتع بشهرة أقدم وأوسع من شهرة الأسرة المنافسة لها .. لأنها تحكم " إمبراطورية النمسا " العظيمة .. وكانت ترأس " إمبراطورية جرمانيا المقدسة " ولو بصورة أسمية .. ألا أنها كانت تتألف من عناصر وقوميات عديدة .. القسم الأكبر منها لم يكن ألماني الصل .. فقد كانت حدودها تمتد من غاليتشيا شمالا الى لومبارديا وفيسنيا جنوبا .. وكانت تضم تحت لوائها .. كتلا كبيرة وكثيفة من المجريين والطليان والطاجيك والكروات والسلوفان ..
وفضلا عن ذلك  كانت أسرة " الهابسبورج "  كاثوليكية .. وكانت تعتبر نفسها حامية الكاثوليك .. وكانت تجد في هذه الحماية الوسيلة الفعالة لحكم هذه الشعوب والأمم المختلفة .. تحت شعار الدين !!!
وكانت هذه الأسباب مجتمعة تجعلها غير قادرة على اتباع.سياسة " ألمانية " خالصة .. سياسة تقدم المصلحة الألمانية على المصالح العرقية والدينية الأخرى ..
أما أسرة " هوهنز ولرن " فكانت تحكم بروسيا التي كانت ألمانية صرفة .. فكان في استطاعتها ان تسير على سياسة آلمانية خالصة تقدم المنافع الآلمانية على أية منافع أو إعتبارات أخرى .. من غير تردد أو إلتواء ..  
وفعلا إلتزمت " بروسيا " بالسير على سياسة توحيد ألمانية صرفة وصريحة .. وسعت الى الاستفادة من جميع مفكري الألمان .. مهما كانت الدولة التي ينتسبون اليها .. وبتعبير اقصر كانت تعمل بكل قوتها لتكوين دولة وحدة ألمانية .. بكل معنى الكلمة  ..
ولهذا صار القائلون بوجوب توحيد الدول الألمانية تحت زعامة بروسيا يزدادون يوما بعد يوم .. 
                                                                                              ( يتبع ) .

ده شيعه واحنا سنة ..
 أحمد فؤاد نجم .

دا شيعة  واحنا سنّة
دا فين ومصر فين .. !
عـــــــايزين يدخلونا
نظام وذنك منين
وناس تقول شيوعي
وعامل نفسه شيعي
عشان خايفين طبيعي
لـــــيبقوا ثورتين
يا أسيادنا اللصوص ..
قرينا في النصوص
لو الإنســـــــان يلوص
يغوروا الفرقتين
وشفنا في الكتاب
ولقينا الدين حســـاب
وثورة وانتســـاب
وعين تســــاوي عين
وســـرقتوا الثورة منا
وقلتوا الصبر منّه
وعقب الصبر جنّه
وبـــــاب بمفتاحين
ودان المَلُك ليكو
وشاع الكفر فيكو
وزاد الفـجر بيكو
وعملتوا اســلامين
وكـفرتوا الامام
وطفشـــتوا الحمام
وخلاصة الكلام ..
يزيد ولاّ الحسين  ؟

الأصوليات الإرهابية وفشل العقل الديني - السياسي .

إذا كانت أعراض فشل الحداثة متعددة ، فإن ظاهرة الأصولية المتطرفة تبقى أحد أبرز هذه الملامح لفشل عقل المجتمعات العربية مع الحداثة في ضوء ما يجري فيها الآن .
فمنذ بداية توهجها عربياً في بداية القرن العشرين ، بدأ يظهر التيار الأصولي المضاد لها في الخطاب المجتمعي بظهور جماعة «الإخوان المسلمين» التي أخذت من تبنيها هذا النهج مصدراً لشرعية وجودها . ومن يومها أصبح عداؤها مع كل ما هو غربي ، وأصبح حديث كل بدعة ضلالة استهلالية للخطاب الديني ، ونهجاً في تفكير الغالبية منه، فدفن العقل وهو حي .
فبعدما استطاع إخوان مصر نشر تنظيماتهم خارج حدودها ، بدأت مرحلة التطور العكسي بالانتقال والتَحوُّر في الأفكار الأقل تشدداً إلى الأفكار الأكثر تطرفاً لتخرج من عباءتها في بداية سبعينات القرن الماضي ، عقب فتح الباب لهم من قبل النظام السياسي ، جماعات إسلامية جديدة مكفرة للمجتمع . وفي ثمانينات القرن الماضي بدأ يتبلور الطَور الثاني بتداخل التوظيف الاستخباراتي لاستخدام الجهاد لتحقيق أهداف سياسية مع الأهداف الدينية بعدما تم شحن الجهاديين إلى أفغانستان بحجة محاربة الشيوعية والانتصار للدين الإسلامي وهم في الواقع يحاربون خدمة لمصالح دول أخرى .
وهذه المرحلة ساهمت في أفغنة الثقافة والتدين في الكثير من المجتمعات العربية بدءاً بالزي واللحية على رغم أنهما مرتبطان بالأساس بعادات قبلية أكثر من ارتباطهما بالتدين . ويتعدى هذا التأثير النمط الثقافي والسلوكي إلى طبيعة الشخصية نفسها التي عادت مرة ثانية إلى المجتمعات التي خرجت منها فأينعت طوراً جدياً من المتطرفين وأصبح هذا العائد من أفغانستان محل جذب وانتباه للآخرين ، فكثر التجنيد والتابعون. وهنا شهد العقد الأخير من القرن الماضي في مصر هوجة الجماعات الإسلامية التي تنوعت في المسميات وتباينت نشأتها المناطقية وتعددت في عدد التابعين لها ، إلا أن ما كان يجمعهما هو القيام بالاغتيالات واستهداف رجال الأمن والسياح والمسيحيين وتكفير المجتمع .. لكن النتائج السلبية على المجتمع والرأي العام ومواجهة الدولة لهم أجبرتهم على القيام بالمراجعات في مصر داخل السجون التي كان يقيم فيها معظم قيادات التنظيمات الدينية الجهادية .
أما الخطورة الأكبر ، فبدأت في الطور الثالث الذي بدأ يظهر مع المقيمين في الخارج، خصوصاً مع من تبقى منهم داخل الأراضي الأفغانية ضمن تنظيم «القاعدة» لمحاربة أميركا.
ولم تكن تهديدات «القاعدة» تؤخذ على مأخذ الجد، حتى وقعت هجمات 11 أيلول (سبتمبر) لتقود أميركا تحالفاً دولياً ضد الإرهاب ، فكان احتلال أفغانستان والعراق. وخلال عشر سنوات تحققت بيئة تنتج الطور الرابع من فيروس الإرهاب الذي لخص كل مراحل التحور السابقة في هذه المرحلة ولتظهر «داعش» على أنقاض كوارث الاحتلال الأميركي للعراق ، في هذا الشكل الوحشي في التصرفات تحت غطاء إقامة شرع الله . ويمكن إجمال ما يحدث في مجتمعات ما بعد ثورات الربيع العربي في الطور الخامس، بالتنويعات المختلفة للأشكال الإرهابية ما بين «داعش» وما على شاكلها من تنظيمات.
ودلالة هذا الطور تتضح في الظهور العلني لإرهاب «الإخوان المسلمين»، بعد أن فشلوا في سنة حكمهم في مصر.
ويلاحظ أن لهذا الطور شكله الفريد ، فهو لا يتجسد في تنظيمات مسلحة واضحة للعيان مثلما هي الحال في كل من اليمن وسورية وليبيا ، وإنما هو مرتبط بالشكل المتعارف عليه للإرهاب الذي يستهدف الأبرياء غدراً ، ويخرب المنشآت ذات الملكية والمنفعة العامة، ويستهدف جنود الجيش والشرطة بالمتفجرات. وظهوره بهذا الشكل على مدار سنتين يدل على أن المجتمع والدولة ما زالا متماسكين في مواجهتهما التي لو غابت لأصبح الطريق سهلاً ليظهر في العلن مثل حالة «داعش» وغيرها .

وعلى رغم بشاعة ما يفعله الإرهابيون في مصر ضد الممتلكات العامة وأرواح المصريين ، إلا أنه كشف عن حقائق عدة ، أبرزها فشل وضرر التكوين العقلي والثقافي لهذا التنظيم، ليس مع قيم الحداثة فحسب ، وإنما مع قيم الدين نفسه التي تَمثلها شكلاً واغتالها من حيث المضمون والجوهر، كما أنه برهن بكل هذه الأفعال على أن العقلية الإخوانية لا تقبل إلا بأن توجد في حيز الاستبداد الديني الذي صنعته وفق رؤيتها ، أو بالإرهاب والقتل . وهو الأمر الذي يزيل اللثام عن ثمانين سنة من الخداع والتخفي تحت اسم الدين لتظهر الجماعة باعتبارها التنظيم الإرهابي الأم لكل من خرج من عباءتها ومن سار على نهجها.  (عزمي عاشور ) .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق