بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يونيو 2013

من مصر عاصمة الوحدة : عملاء الامة يتآمرون على سوريا.

        من مصر عاصمة الوحدة : عملاء الامة يتآمرون على سوريا..


ارتكب الصهاينة عشرات المجازر الوحشية في لبنان وفلسطيين ، وقـتـلوا الابرياء ، وشّـردوا السكان الآمنين ، واستعـملوا ضدهم جميع انواع الاسلحة التي شوّهت اجسادهم ، وهدموا البيوت على الاطفال والشيوخ .. وعاثت امريكا فسادا في افغانستان ، وتم حرق المسلمين أحياء في بورما ، ولم يجتمع شيوخ الفـتـنـة كما اجتمعـوا اليوم ضد سوريا العـربـيـة المسلمة .. كما ضربت امريكا العـراق برا وبحرا وجوا بالقـنايل العـنقـودية والاسلحة الفـتاكة ، وهُجّـر اهله ، واُنـتُـهكت أعـراضهم ثم احـتـلوه في وضح النهار وجثموا على صدور ابنائه بعد ان دمّروه ونهبوا تراثه الحضاري ، وثرواته .. فاين كان هؤلاء الشيوخ ؟ ولماذا لم تستيقظ ضمائرهم ليعـلـنـوا النفـيـر و الجهاد كما اعـلنـوه اليوم ....؟  
ألم يكن الكثيرون منهم يقيمون في الدول التي تحتضن القواعد العسكرية التي ينطلق منها العـدوان ؟ ألم تمتلئ اراضي العرب والمسلمين  في الخليج  العربي بالغـزاة حتى صار عدد جـنود المارينـز في بعض الجزر العـربية أكثر من السكان الاصليين .. ؟  ثم لماذا يتحرك هؤلاء الشيوخ تحت مظلة الانظمة الرجعـية التي تتعامل مع العدو الصهيون وتقيم معه العلاقات الاقتصادية والمعاهدات سواء من انظمة الخليج أو الاردن ومصر وتركيا .. ؟ ولماذا يأتي التصعيد باطلاق الفتاوي الداعية للجهاد  من ناحية واعلان مصر لقطع العلاقات مع سوريا وغلق السفارات ، و السماح لمواطنيها بالذهاب الى سوريا  من ناحية ثانية ، متزامنا مع اعلان الولايات المتحدة عن استعدادها لتسليح المعارضة واقامة منطقة حضر جوي على الحدود مع الاردن وتركيا ؟ 
انها تساؤلات وجـيهة لا شك ان كل اجابة عـنها تؤدي الى فضح هذا الحلف الرجعي الذي اصبح يبني كل مواقفه و تصرفاته على الاكاذيب على غرار ما يردّدونه الى الآن  بأن النظام يرتكب المجازر ضد الشعب  وهي اكبر كذبة يروجون لها للتستر وتضليل الناس حيث لم تعد اي وسيلة من وسائل الاعلام تنقل الحراك الشعبي في سوريا منذ أشهر عديدة ما عدى وسائل الاعلام القطرية والسعودية .. لان ما يحدث في المدن هو صراع مسلح بين الجماعات الارهابية المدعومة من الخارج  والجيش ، في غياب المواطنين الذين اكتووا بالمآمرة أولا فانقـلبوا على المشروع الكاذب للارهابيين ، وهو ما يفسر نجاح النظام في التغلب على الحركات المسلحة بعد ان تفرغ لمقاومتها عـندما كف المواطنون عن الاحتجاج .. ثم هُجّـروا بالكامل بعد ان اصبحت حياتهم لا تطاق في مناطق القتال .. وهي فوضى كان السبب الاول والاخير فـيها هؤلاء الارهابيون الذين حوّلوا الحراك السلمي الى عـنف و فوضى ظنا منهم انهم يستطـيعون تكرار ما حدث في ليبيا للوصول الى السلطة ...
أما المغالطة الثانية التي تلقـفـوها جميعا تعميما للفـتـنة الطائفية هي تشديدهم على عدم شرعية تدخل حزب الله في الصراع الدائر في سوريا .. متـناسين أنهم يتدخلون منذ بداية الصراع بجمبع الوسائل .. فهم الذين جلبوا الجماعات المسلحة ونظموا شبكات تهريب المتطوعين حتى صاروا بالآلاف و توزعوا على أكثر من ثلاثين جنسية .. ووظفوا الدعاة لأقناع البسطاء "بالجهاد " ثم سمحوا لهم بالتسلل عـبر حدودهم ، اضافة الى دعمهم بجميع الوسائل وأولها المال والسلاح  ، لتحقيق مشروع تفتيت سوريا الذي كان يطبخ في الخارج ولا يزال ، حتى ينام الصهاينة آمنـيـن ... !! 



 ( القدس عدد 76 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق