الاختلاف ، درجة عالية من
درجات التكريم ..
لقد خلق الله بن آدم (
الانسان ) وفضله على كثير مما خلقه تفضيلا .. يقول تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى
كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ ( الإسراء/ 70 ) .
مطلق التفضيل الذي يقصده الله وخص به عباده لا يعلمه الا هو ، لكن عندما نتأمل في أسرار هذا الانسان المفضل
عند الله على بقية خلقه ، نجد ترجمة
حقيقية لهذا التفضيل تتمثل في ملكة التفكير التي منحها له الله .. اذ الانسان كائن
عاقل .. مفكر .. متذكر .. متصور .. فاهم
للواقع والظروف .. مبدع للحلول ..
منفذ لها بالعمل على مسؤوليته .. وبقدر اجتهاده اما فاشل في مسعاه .. او ناجح ..
فمغـيـر لما حوله وما بنفسه ﴿ ان الله لا يغـير ما بقوم حتى يغـيـروا ما
بأنفسهم ) (الرعد / 11)
..
باختصار : الانسان كائن حر، متطور بفضل تلك القدرات التي وهبها الله له .. ولذلك هو افضل الكائنات .. والموجودات جميعا ، فقضى سبحانه ان يكون البشـر مختلفين بسبب تلك الملكات التي منحهم اياها ، وهي ارقى درجات التكريم ، لانهم لو لم يكونوا كذلك لاصبحوا كالقطعان ، لا يتميّز أحدهم عن الآخـر الا بألوانهم وأصواتهم ، أو بسمينهم وضعيفهم الخ ... ووقتها ستفقد الحياة الدنيا أي معـنى، وكذلك الآخـرة ... بينما صار الانسان ـ بهذه الصفات ـ مسؤولا عـن اعماله .. فتطابقت عظمة الله في خلقه مع حكمة الله وعدله : حين خلق انسانا حرا في اعماله ، عاقلا مفكرا ، ثم زاد سبحانه بان اتى لعباده بالبرهان ، فاقام عليهم الحجة حين بعث الرسل وبيّن لهم وفصّل ، ورهّب و رغّب ، وهو الغني عـنهم جميعا ، قال تعالى :﴿ وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غـنيا حميدا ﴾ ( النساء / 131 ) .. وقال : ( وما كنا معذبيـن حتى نبعث رسولا ) ( الاسراء / 15 ) .. ثم تركهم يختارون مصيرهم ، وبذلك استحق كل انسان ان يحاسب على ما كسبت يداه .. على غـرار ما جاء في العديد من آيات الذكر الحكيم :
باختصار : الانسان كائن حر، متطور بفضل تلك القدرات التي وهبها الله له .. ولذلك هو افضل الكائنات .. والموجودات جميعا ، فقضى سبحانه ان يكون البشـر مختلفين بسبب تلك الملكات التي منحهم اياها ، وهي ارقى درجات التكريم ، لانهم لو لم يكونوا كذلك لاصبحوا كالقطعان ، لا يتميّز أحدهم عن الآخـر الا بألوانهم وأصواتهم ، أو بسمينهم وضعيفهم الخ ... ووقتها ستفقد الحياة الدنيا أي معـنى، وكذلك الآخـرة ... بينما صار الانسان ـ بهذه الصفات ـ مسؤولا عـن اعماله .. فتطابقت عظمة الله في خلقه مع حكمة الله وعدله : حين خلق انسانا حرا في اعماله ، عاقلا مفكرا ، ثم زاد سبحانه بان اتى لعباده بالبرهان ، فاقام عليهم الحجة حين بعث الرسل وبيّن لهم وفصّل ، ورهّب و رغّب ، وهو الغني عـنهم جميعا ، قال تعالى :﴿ وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غـنيا حميدا ﴾ ( النساء / 131 ) .. وقال : ( وما كنا معذبيـن حتى نبعث رسولا ) ( الاسراء / 15 ) .. ثم تركهم يختارون مصيرهم ، وبذلك استحق كل انسان ان يحاسب على ما كسبت يداه .. على غـرار ما جاء في العديد من آيات الذكر الحكيم :
( واتقوا يوما
ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون ) ( البقرة / 281 ) .
﴿ فكيف اذا جمعـناهم ليوم لا ريب فـيه ووفيت كل نفس ما كسبت و هم لا
يظلمون ) ( آل عمران / 25 ) .
﴿ لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ
الْحِسَابِ ﴾ ( ابراهيم / 51 ) .
﴿ ان الساعة
آتية أكاد أخفـيها لتجزى كل نفس بما تسعى ) ( طه / 15 ) .
﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ﴾ ( المدثر / 38 ) .
﴿ يوم تجد كل نفس
ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء ) (آل عمران / 30 ) .
﴿ ووجدوا ما
عملوا محضرا و لا يظلم ربك أحدا ) ( الكهف 49 ) .
﴿ لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليه ما اكتسبت ﴾ ( البقرة /
286 ) .
صدق الله العظيم .
ولله في خلقه شؤون ..صدق الله العظيم .
( القدس عدد 77) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق