نظرة على التراث الفكري للدكتور عصمت سيف
الدولة ( 2 ) ..
.. ويواصل الدكتور صفوت حاتم حديثه عن عصمت سيف الدولة فيذكر لمحة عن وتيـرة
انتاجه الفكري يقول : منذ منتصف السبعينات سيكرس عصمت سيف الدولة
عددا لا بأس به من كتاباته الفكرية في الدفاع عن منجزات عبد الناصر ، وفي ذات
الوقت سيستنفذ عدد كبير من ” رجال عبد الناصر ” كل مواهـبهم في ” كتابة مذكراتهم
الشخصية ” للتدليل على درجة قربهم من ” الزعيم ” ، وكان ” عصمت سيف الدولة
يكرس كل جهده الفكري في الدفاع عن إيجابيات حقبة عبد الناصر ومواجهة حملة المرتدين
والمشبوهين الذين اعـتلوا عرش الصحافة والإعلام المصري خلال حقبة السادات . ومن
أجل هذا الهدف سيصدر كتابه الممتاز ” هل كان عبد الناصر ديكتاتورا ” للدفاع عن
تجربة البناء الاشتراكي التي قادها عبد الناصر ومواجهة الحملة التي كان يشنها
اليمين واليسار في آن واحد تحت دعاوى الديموقراطية . وسيصدر بعد هذا الكتاب تقييمه
وموقفه من تجربة الديموقراطية الشعبية في عهد عبد الناصر في كتابه : الأحزاب
ومشكلة الديموقراطية
وسيكتب عصمت سيف الدولة يدافع عن القطاع العام وحق الشعب فيه محذرا من الهجمة
التي كانت تعد للقضاء على القطاع العام في كتاب : رأسماليون
وطنيون ، ورأسمالية خائنة .
وسيكتب عن الصلح مع العدو الصهيوني الذي قاده السادات اعمق دراسة قانونية
وسياسية تناولت معاهدة ” الشؤم ” كامب ديفيد في كتاب : هذه المعاهدة .
وسيكتب يحذر مرة أخرى منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر الاعتراف بعدوها
الصهيوني ( الاعتراف المستحيل ) . وغير ذلك
كثير ... وبسبب هذه المواقف المعارضة لسياسة السادات سيجد ” عصمت سيف الدولة ” نفسه مرة ثانية في سجون
السادات عام 1981 مع كل فصائل المعارضة السياسية من اليمين واليسار ومن المسلمين
والمسيحيـيـن ..
(
القدس عدد 98 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق