لقد جاءت بيانات الجامعة العربية باهتة ، متواطئة كالعادة
، بعد الاعلان عن نية الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية لسوريا .. وذلك منذ ما
قبل ان يبدا التحقيق ، وقـبل ان تظهر نتائجه .. حيث صدر الموقف بالادانة منذ يوم
الثلثاء الماضي في اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين بجامعة الدول العربية اعربوا فيه عن تحميل النظام للمسؤولية في بيانهم
الختامي الذي قالوا فيه أن :" النظام السوري ومن خلال استخدامه أسلحة كيمياوية محرمة
دوليا يستخف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف" .
كما طالبوا بتقديم كل أشكال الدعم للحركات المسلحة وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل
المسؤولية تجاه " تلك الجريمة " على حد قولهم .. !!
كما تكررت نفس المواقف ونفس المطالب و نفس الاتهامات
التي سبقت نتائج التحقيق الى حد
الآن ، حينما أصروا في البيان الختامي لوزراء الخارجية المنعقد اليوم في القاهرة
على دعوة " الامم المتحدة والمجتمع
الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي إزاء
" الجريمة النكراء" التي ارتكبت بالأسلحة الكيميائية في سوريا والتي
"يتحمل مسؤولياتها النظام" .. كما طالبوا بـ " تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة
تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته " .
وهو ما يعـني بكل وضوح تقديم غطاء للعدوان الامريكي على سوريا تحت مزاعم استعمال
الاسلحة الكيميائية .. والحال ان جماهير الامة العربية لازالت تذكر تلك الاكاذيب
التي روجتها الولايات المتحدة واتخذتها ذريعة لضرب العراق وتفتيت وحدته واضعاف
جيوشه و قوته لصالح اسرائيل .. لذلك اعتبرت ما يحدث مؤامرة تحاك ضد الامة
العربية لضرب مقاومتها الباسلة في سوريا ولبنان
وفلسطين لصالح العدو مرة اخرى .. فخرجت في مسيرات حاشدة في العديد من العواصم
العربية مندّدة بانظمتها قبل الاعداء ..
( القدس عدد 87 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق