محاكمات ريفونيا .
بعد تصاعد موجات القمع ضد المدنيين
في جنوب افريقيا التي لا تميز بين الاطفال والنساء والشيوخ وجد مانديلا ورفاقه انه
لا جدوى من المقاومة السلمية .. وقررو انشاء تنظيم مسلح سمي ( رمح الامة ) مهمته
مقاومة التمييز العنصري على شكل حرب عصابات .. وبعد تعاظم دور المنظمة الجديدة وقع
القبض على مانديلا والعديد من رفاقه سنة 1962 .. ثم صدرت احكام ضدهم في محاكمات
ريفونيا سنة 1964 بالمأبّد قضّى نيلسون مانديلا منها ما لا يقل عن 27 عاما في سجن
انفرادي ، وهي القصة الاكثر شهـرة على المستوى العالمي ، الا أن الغـيـر معروف هو
ان مانديلا لم يكن وحده في تلك المحاكمات التي شملت الآلاف من المواطنين ، وعلى
رأسهم العديد من الزعماء الآخرين الذين قضوا فترات لا تقل اهمية عن الفترة التي
قضاها مانديلا ، وتراوحت بين 22 و 26 سنة ..
ولعل الطريف ما جاء في تعليق
أحمد كاتراد ، أحد
رفاق منديلا عن ظروف السجن وهم الذين قضوا كل تلك المدة حين قال : " إن سجناء جزيرة روبين
كانوا أفضل حالا من رفاقهم خارج السجـن ، حيث لم يكن بمقدور شرطي أن يأتي ليطلق الرصاص علينا ، ففي انتفاضة سويتو عام
1976 ، بحسب ما قيل لنا ، قـتل 600 طفل . أما الآخرون ، الذين كنا نعـرفهم عن قـرب
، فقد تعـرّضوا للتعـذيب حتى الموت . أما نحن فكـنا في أمان " ..
وقد كان من بين الزعماء الذين سجنوا مع مانديلا مدة طويلة على سبيل الذكر
لا الحصر :
* غوفان مبيكي : 24 عاما .
* والتير سيزولو : 26 عاما .
*
أحمد كاتراد : 26 عاما .
*
ريموند مالابا : 26 عاما .
*
دينس قولبير : 22 عاما .
كما سُجن خلال تلك الفترة حسب بعض
الاحصائيات حوالي ( 76) الف سجين في مناطق مختلفة من جنوب افريقيا .. !!
( نشرية القدس عدد 100 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق