بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

خطير : ماذا يعني الاحتفال بالهلوكوست في تونس ..؟؟

خطير : ماذا يعني الاحتفال بالهلوكوست في تونس ..؟؟


تهجـيـرالعـرب سنة 1948 .   
                                                                       
 الهـولوكوست أو ما يعـبّـر عـنـه بالمحـرقة اليهـودية ، قـد   تحتوي على حقائق تتعلق بتعذيب اليهود أو قتلهم وارتكابمجـازر بشأنهم خلال حقـبة الحكم النـازي .. وقد يكون هذا مدعاة لتذكر تلك المعاناة ، غيرأن المغالطة تبدأ منذ البداية باخفاء الويلات التي تعرض لها العرب الفلسطينيون حـيـن كان اليهود يفرّون من المحـرقة النازية ، ليُـشعـلوا محرقة في فلسطين .. بل أن المحرقة العـربية على أيدي الصهاينة  قد بدأت منذ بداية القـرن الماضي على يد عصابات لا تقـل بشاعة ودموية في اساليبها عن الاسالـيـب النازية .. وقد نشأت العصابات الصهـيـونية قبل مجئ النازية نفسها ، على يد المجـرمين الاوائل الذين لا يقـلون حقــدا وكـراهـية للانسانية عـن هـتـلـر والقادة النازيين .. وقد كانت عصابات مثل الهاغانا في العشرينات ، والارغون وفي الثلاثينات والشتيـرن في الاربعـينات ، هي العصابات التي قادت الحملات ضد العـرب وارتكـبت ضدهم ابشع المجازر ، وقـتـلت اطفالهم ونساءهم مستعملة معهم كل انواع الترويع حتى لا يفكروا في البقاء في بيوتهم ومزارعهم .. كما تحولت تلك العصابات جميعا  لتكوين الجيش الصهيوني بعد قيام دولة اسرائيل سنة 1948 ، المسماة الى الآن بدولة العصابات الصهيونية .. 
ولعل احياء ذكرى الهولوكوست من طرف جهات يهودية عربية ، تدعمها  جهات رسمية كما حدث سنة 2011 في جامعة الاخوين بالمغـرب التي شهدت تنظيم ندوة حول الموضوع بمشاركة جمعـية كـيـفونيم الصهـيونية مع حضور العـديـد من الجامعـيـيـن والسياسيـيـن الصهاينة ، يأتي في اطار ترويج مثل هذه المغالطات ، وتضليل الراي العام العـــربي  والدولي ، الى جانب التستر على جرائم الصهاينة الذين يظهرون في تلك الفترة كضحايا مساكين تكرههم الشعوب الاخرى وتريد التخلص منهم ، .. والحال أن تخطيط العصابات الصهيونية للاستيطان في فلسطين قد بدأ منذ نهاية القرن التاسع عشر حين ظهرت للعالم نواياهم منذ سنة 1987 في مؤتمر بازل بسويسرا الذي تقرر فيه استهداف فلسطين كوطن قومي لليهود .. أي قبل مجيئ النازية والمحرقة اليهودية بأكثر من خمسين عام .. !!
 ان الخطير فعلا في هذا كله هو تعويد الناس على النشاط اليهودي وكسب تعاطفهم ، وجلب الصهاينة للحديث معهم  كمدخل لقبول التعايش والحوار وصولا الى قـبول التطبيع !! في حين لا أحد من هؤلاء العـرب - المتباكين على المحرقة - يذكر بأن ما حصل لليهود في أوروبا لا يستحق تعويضا في فـلسطيـن .. وهم ان كانوا لا يزالون على ولائهم لاوطانهم وأمتهم ، يجب أن يعلنوا صراحة رفضهم للوجود الصهيوني ، ويدينوا كل المجازر الصهيونية في فلسطين منذ العشرينات .. فضلا عن الحملات العسكرية  التي اقامتها اسرائيل حديثا تحت عدة مسميات مثل"رياح خريفية " في 2005 و" الحديد البرتقالي" في 2004 و" سيف جلعاد " في 2006 و" أمطار الصيف" في 2006 و" الشتاء الساخن " في 2008 و" الرصاص المصبوب " في 2008 .. وهي المجازر الصهيونية التي فاقت في بشاعـتها المحرقة اليهودية ، كما راح ضحيتها اضعاف ما سقط من اليهود خلال الفترة النازية ..

( القدس عدد 203 ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق