بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة

بوصلة لا تشير الى القدس مشبوهة
مدونة الفكر القومي التقدمي

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

الشهيد البطل صدام حسين في ذكرى استشهاده ..


الشهيد البطل صدام حسين في ذكرى استشهاده .. 

في مثل هذا اليوم ، الثلاثين من ديسمبر سنة 2006 ، فجر عيد الاضحى المبارك ، اقتيد الشهيد البطل صدام حسين المجيد لتنفيذ حكم الاعدام شنقا .. حيث اثلج صدور محبيه من المحيط الى الخليج - رغم اللوعة والاسى في ذلك اليوم المفضل - حين ظهر وسط الاقزام  يزأر في وجوههم كالاسد .. وقد رفض الى آخر لحظة أن يخفي وجهه بقناع أسود كما كان الجبناء يفعلون من حوله ..
سُمّي صدام بصقر العرب ، لانه بقي وحده أكثر من عقدين يقاوم الاعداء ، وبقية الانظمة مستسلمة ، تدسّ رؤوسها في الرمال وهي ترى ثرواتها منهوبة وكرامتها مسلوبة .. في حين رفض صدام ذلك الذل و الهوان ولم يطأطأ رأسه للجميع ..
عاش صدام ثائرا مدافعا عن العروبة ، وهو أول حاكم يقصف تل أبيب بالصواريخ العراقية : العباس والحسين ..

دافع عن البوابة الشرقية للأمة العربية و ودول الخليج ضد ايران وأطماعها في الهيمنة والتوسع ، لكن جميع الحكام خذلوه ووقفوا الى جانب الامريكان في عدوانهم منذ 1990 خلال حرب الخليج الاولى وحتى احتلال بغداد في 2003 ..

رفع صدام شعار العروبة ، والوحدة  وبقي على ذلك العهد حات مات سنة 2006 ، حيث رفض كل المساومات من أجل الاستسلام ، وقد كان بامكانه أن يعيش أفضل من كل الحكام لو باع مبادئه وقبل تلك المساومات ..

قال لقاضي المحكمة الذي وقع تعـيـيـنه لمحاكمته : تـتـذكر لما عفـيـت عنك لما كان محكوم عليك بالإعدام ! فارتبك القاضي خلال الجلسة .. ثم وقدّم استقالته لاحقا ...

حينما قررت امريكا فتح سفارة بالعراق قام صدام بتسمية الشارع المقابل للسفارة بشارع فلسطين ليُجبر الأمريكان على كتابة اسم فلسطين في مراسلاتهم ، من وإلى السفارة كما قام بتسمية الشارع الذي يقع خلف السفارة الامريكية  بشارع القدس  .

 قال لقاضي المحكمة : يا علوج إحنا الموت تعلمناه في المدارس ، كيف نخاف منه بعد هالشيـبات ..  !!

قال لسوريا و لبنان اعطوني حدود بلادكم أسبوعا و سأحرّر فلسطيـن  ..

قال للحكام العـرب : أنا أعدمتني أمريكا ولكن أنتم ستعدمكم شعوبكم ..

مات صدام واقفا شهما ، رافعا راسه ، رافضا نقاب الموت الذي قـُـدّم له ، وتقدم الى حبل المشنقة وهو يردّد عاشت العروبة  عاشت فلسطين ، الموت لأمريكا ، الموت لاسرائيل ..
لقد كان صدام حسين رجلا مؤمنا ، صادقا ، لذلك لم يفارقه كتاب الله طوال محـنـته .. فلم ينس وهو يقف لحظاته الأخيرة أمام الموت أن يطلق الشهادة ، ثم يكررها قبل ان يهوي على الارض ..
رحم الله شهيد الامة .. والمقاومة .. والعـزة و الكرامة العربية ..

والمجد والخلود للشهداء الابرار ..

( القدس عدد 104 ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق